خفايا حرب محمد بن سلمان العلنية على الإسلام في بلاد الحرمين
تكشف سلسلة حقائق خفايا حرب محمد بن سلمان العلنية على الإسلام في بلاد الحرمين وأن مشروع ولي العهد يقوم بالأساس على محاربة كل ما هو إسلامي في المملكة.
وقد أعلن بن سلمان حربًا علنية ضد الإسلام، لم تكتفِ بفروعه بل طالت أركانه الأساسية الخمسة، لتؤكد كل الدلائل والمعطيات أنه يشكل الخطر الأكبر على المملكة وإرثها كونه يحارب الإسلام من الأرض التي صدح فيها صوته أول مرة.
وتدرّج بن سلمان بذلك، بدءً من محاولة إبعاد الناس عن الإسلام، مرورًا باعتقال العلماء وتكميم كل الأصوات الناصحة، وانتهاءً بمحاربته للإسلام جهارًا والسعي لهدم أركانه الخمسة.
وترتبط محاربة بن سلمان للإسلام بأجندةٍ سياسيةٍ يسعى من خلالها لسلخ المملكة عن امتدادها الإسلامي، واستبدالها بتوجّهات غربيّة لتسهيل تمرير التطبيع مع الكيان المحتل، والذي يُعتبر الهدف الأساس من اعتلائه العرش بمساعدة صديقه جاريد كوشنر.
ركن التوحيد:
شهدت المملكة في عهد بن سلمان حملة شديدة لتشكيك الناس بعقيدتهم وتوحيدهم بالله تعالى وبعثة النبي ﷺ، وأخذت صورًا وأشكالًا عدة من أهمها:
مثل إطلاق العنان للأقلام السامة التي تطعن في ثوابت الدين وتشكّك في المسلّمات كصحيح البخاري، وتلمّع للأفكار الشاذة والإلحادية.
وإدراج بعض المضامين التي تتحدث عن المعتقدات الهندوسية والبوذية في مناهج الدراسية في المملكة.
والترويج للأفكار الإلحادية الهدامة، كما في معرض الكتاب في الرياض الذي حمل عناوين خطيرة كالإلحاد والسحر ونظرية أصل الخلق بدون خالق، فيما مُنعت كتب كبار العلماء من داخل المملكة وخارجها.
وتوجيه محمد العيسى لتمييع الإسلام عن طريق رابطة العالم الإسلامي، كما في إعلان “وثيقة مكة” عام 2019، لتكون هي ومشروع “البيت الإبراهيمي” الذي تبنّته الإمارات، نواتا ذلك.
كما دشّن العيسى شراكة مع توني بلير (عدو الإسلام)، لتكريس ما يسمى بـ “التسامح الديني والحوار بين الأديان”.
على الرغم من مكانة الصلاة العظيمة في نفوس المسلمين، فقد سعى بن سلمان لمحاربتها بتغييب شعائرها الظاهرة عن الحياة العامة، فمنع فتح مكبّرات الصوت في المساجد العام الماضي ومنع بث صلاة التراويح في رمضان، ووصلت الجرأة والاستخفاف لحد إقامة الحفلات الغنائية بجوار المساجد!
كما شنّ بن سلمان حملة هوجاء استهدفت المساجد وعلمائها عن طريق الاعتقال والعزل ومنع حلقات العلم وتحفيظ القرآن، تنفيذًا لمخططات كوشنر التي أعلن عنها في حملة ما يُسمّى بـ “تطهير المساجد”.
ركن الزكاة:
فيما يتعلّق بالزكاة والصدقات، أنشأ بن سلمان منصة “إحسان” الخيرية لتكون الذراع الحكومية للاستيلاء على أموال الزكاة والصدقات.
وأصدرت رئاسة أمن الدولة قرارًا بأن التبرع الخيري خارج المنصات “المُصرح بها” يُعرض صاحبه للمساءلة لتضيّق الخناق على كل عمل خيري.
ومما يؤكد خبث منصة إحسان وعدم الثقة بها وبالأموال التي تحصلها، أنها اختارت ناشر الفساد والرذيلة تركي آل الشيخ ليكون أول سفيرٍ لها، وسط تساؤلات هل يُعقل أن يكون سفير أكبر منصة خيرية في بلاد الحرمين، هو راعي الفساد والمجون، أم أن جزءً من تبرعات المنصة سيُخصّص لدعم هيئة الترفيه.
ركن الصوم:
بالإضافة لمحاولة إفساد الناس في رمضان والذي تحمل رايته مجموعة MBC، أصدرت السلطات في المملكة قرارًا بمنع نقل الصلوات والتراويح في وسائل الإعلام في رمضان، ومنع الناس من إقامة موائد الإفطار الرمضانية في المساجد في محاولة لإماتة المظاهر الرمضانية العامة في نفوس الجيل.
في المقابل، شهد شهر رمضان هذا العام سابقة خطيرة بقدوم عدد من الإباحيين والشاذّين جنسيًا لبلاد الحرمين في أيام رمضان ونشر صورهم في المملكة، كـ Koldo Goran ،و Viktor Rom Venus، والذين دنّسوا المملكة في شهر رمضان المبارك وجاهروا بنشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ركن الحج:
بذريعة كورونا، اقتصر موسم الحج العام الماضي على 60 ألف حاج فقط من المقيمين، في الوقت الذي كانت فيه حفلات موسم الرياض مستمرة.
وما يؤكّد تعمّد تقليل أعداد الحج أن أعداد المعتمرين بلغت قرابة 8 معتمر خلال فترة 10 أشهر، بينما تم تقليص عدد الحجاج بصورة متعمّدة.
وحوّل بن سلمان الحرمين لمصيدة باعتقاله العديد من المسلمين القادمين للعمرة والحج، لتحقيق توجهاته السياسية وتحالفاته مع أعداء الإسلام،
وآخر ذلك الترحيل القسري لأربعة من مسلمي الإيغور (كان قد اعتقلهم سابقًا) للصين فجر 14 أبريل حسب ما أكدت ذلك منظمة Uyghur Human Rights Project.
وبلغت الوقاحة بأن تستهدف مخططات الترفيه إفساد القادمين للعمرة والحج بحفلات الغناء والرقص التي تُقام في موسم جدة، حيث أعلن ذلك صراحةً رائد أبو زنادة المشرف العام على الموسم، بوضع لافتات الترويج للموسم في مطار الملك عبد العزيز بجدة وفي صالة الحجاج تحديدًا.