ويكليكس السعودية يكشف: بن سلمان يسعى لتشكيل جبهة إقليمية أمام بايدن
يحاول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تشكيل جبهة إقليمية للدفاع عنه أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وعلم “ويكليكس السعودية” من مصادر في الديوان الملكي، توجيه بن سلمان الأيام الماضية، برقيات ودعوات لزعماء عرب ومسلمين لزيارة العاصمة الرياض.
وقالت المصادر إن بن سلمان يحاول إغراء هؤلاء الزعماء بالتعاون الثنائي والمشترك عبر الصفقات المالية في محاولة منه؛ لتشكيل جبهة للدفاع عن مكانته.
ورجحت أن تتردد هذه الدول بدعم مواقف ولي العهد أمام الإدارة الأمريكية التي كشفت عن تقريرها المتعلق بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأشارت المصادر إلى استقبال ولي العهد خلال الأيام الماضية، رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بحجة استعراض العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتطويرها.
كما استقبل ولي العهد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، في الرياض، بهدف تعزيز التعاون المشترك وقضايا عربية وإقليمية.
فيما وصل رئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين الرياض، في زيارة رسمية، يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى ولي العهد، الثلاثاء، المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرينتيف.
وكشفت إدارة بايدن هذا الشهر النقاب عن تقرير قتل الصحفي جمال خاشقجي، والذي قال إن بن سلمان هو المسؤول الأول عن قتله.
صفحة جديدة
واعتبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط دينيس روس إعلان تقرير الاستخبارات الأمريكية لمقتل خاشقجي، بداية لصفحة جديدة من العلاقات الأمريكية السعودية.
وأوضح الخبير الأمريكي روس أن نشر تقرير خاشقجي رسالة إلى النظام السعودي وأيضا إلى الكونغرس الأمريكي.
وذكر روس الذي يشغل حاليا منصب مستشار بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الرسالة “أسلوب جديد للإدارة الأمريكية لبن سلمان: لن نحميك”.
وقال إن رسالة البيت الأبيض أنه “لن نحمى السعودية من تبعات التصرفات السيئة، وعليها من الأفضل الابتعاد عن هذه التصرفات‘”.
وتابع: “أعتقد ان إدارة بايدن تريد توضيح أن الآن بداية لصفحة جديدة بعد إدارة الرئيس دونالد ترامب”.
وأشار إلى أن إعلان التقرير رسالة أخرى إلى السعودية بأن العلاقات سيتم إعادة تقيمها.
يذكر أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخميس.
أشار فيه “بشكل إيجابي إلى الإفراج الأخير عن العديد من النشطاء السعوديين الأمريكيين والسيدة لجين الهذلول من الحبس”.
وشدد بايدن خلال الاتصال على أهمية حقوق الإنسان العالمية وسيادة القانون، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة اتخذت الإجراءات الأخيرة المتعلقة بقضية مقتل الصحفي السعودي من أجل “منع تصرفات مستقبلية مماثلة للسعودية”.