تسريبات عن اغتيال الصحفي الشيحي بـ”السم” داخل السجن
فجر حساب سعودي شهير تسريبات جديدة حول ظروف وفاة الصحفي صالح الشيحي في 20 تموز/يوليو الماضي بعد تدهور حالته الصحية منذ خروجه من سجون آل سعود في مايو الماضي.
وقال حساب “العهد الجديد” عبر “تويتر” إن “صالح الشيحي كاتب الوطن، جرى تسميمه عمداً بأخر وجبة عشاء قدمت له قبل خروجه من السجن بيوم واحد”.
وأضاف “العهد الجديد: “كان ـ رحمه الله ـ قد اشتكى من ضيق وآلام مختلفة عقب خروجه بوقت قريب (يومين)، نقل على إثرها إلى المستشفى، ثم توفي بعد ذلك”.
صالح الشيحي، كاتب الوطن، جرى تسميمه عمداً بأخر وجبة عشاء قدمت له قبل خروجه من السجن بيوم واحد، وكان ـ رحمه الله ـ قد اشتكى من ضيق والآلم مختلفة عقب خروجه بوقت قريب (يومين)، نقل على إثرها إلى المستشفى، ثم توفي بعد ذلك بعدة أيام.
— العهد الجديد (@Ahdjadid) August 12, 2020
وتفاعل مغردون سعوديون مع المعلومة الجديدة حول الراحل الشيحي.
وكتب “متمرد”: ربما تعرض للإهمال الطبي المتعمد حتى تدهورت صحته وتوفيه رحمه الله كما حصل مع الدكتور الحامد والشيخ القاضي والشيخ العماري والقائمة تطول.
ربما تعرض للإهمال الطبي المتعمد حتى تدهورت صحته وتوفيه رحمه الله كما حصل مع الدكتور الحامد والشيخ القاضي والشيخ العماري والقائمة تطول.
— متمرد (@Na48120) August 12, 2020
وقال أيمن سحنون: حسبنا الله ونعم الوكيل ربي يرحمه و يكرم مثواه فكلامه كان قول حق عند سلطان جائر و خصلة من فروسية العرب احترم فيها المروؤة و الدقة.
وأضاف سحنون: كل الاحترام لأيقونة الحرية المسلم صالح الشيحي و جميع من ضحى بحياته لأجل أمته و منهم عبد الرحيم الحويطي و عبد الله الحامد.
حسبنا الله ونعم الوكيل ربي يرحمه و يكرم مثواه فكلامه كان قول حق عند سلطان جائر و خصلة من فروسية العرب احترم فيها المروؤة و الدقة
كل الإحترام لأيقونة الحرية المسلم صالح الشيحي و جميع من ضحى بحياته لأجل أمته و منهم عبد الرحيم الحويطي و عبد الله الحامد
— أيمن سحنون (@aymen__sahnoun) August 12, 2020
وغرد معاذ الراجحي: “ما استغرب كل شي تتوقعه من الفاشل مبس”.
ما استغرب كل شي تتوقعه من الفاشل مبس
— moaadalrajhi معاذ الراجحي (@moaadalrajhi1) August 12, 2020
وكتب الفارس الشبح: رحم آلله الشهيد صالح الشيحي الذي مات مسموم بأيدي إجرامية اعتادت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق .. من مات مسموم فهو يعد شهيد ونحسبه عند الله كذلك.
رحم آلله الشهيد صالح الشيحي الذي مات مسموم بأيدي إجرامية اعتادت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
من مات مسموم فهو يعد شهيد ونحسبه عند الله كذلك.— الفارس الشبح ? (@Knight_ghostly) August 12, 2020
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، طالبت بإجراء تحقيق دولي مستقل ترعاه الأمم المتحدة لتحديد مسؤولية سلطات آل سعود في قضية وفاة الصحفي صالح الشيحي بعد خروجه من سجون الأخيرة بوقت قصير.
وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود، في تقرير لها، أن الحالة الصحية للشيحي تدهورت بشكل سريع وأدخل إلى العناية المركزة بعد الإفراج عنه بأيام في 19 مايو/ أيار الماضي.
وأشارت المنظمة إلى ما أوردته وسائل إعلام سعودية إلى أن الشيحي كان يعاني من أعراض إصابته بفيروس كورونا وسط شكوك هائلة بتعرضه للتعذيب والإهمال الطبي.
وكان الشيحي اعتقل من سلطات آل سعود في 2018، بعد ظهوره في برنامج “ياهلا” عبر قناة “روتانا خليجية”، وتحدث فيه عن الفساد داخل الديون الملكي، لكن صحته تدهورت بعد أن أفرج عنه في مايو/أيار الماضي.
ونعى مغردون سعوديون الصحفي الشيحي، الذي عرف بمهاجمته للفساد في المملكة وتم اعتقاله لفترات طويلة على خلفية آرائه العلنية. وأشاد هؤلاء بمناقب الشيحي ودوره الإعلامي في الدفاع عن المواطن السعودي وفضحه لملفات الفساد داخل الديوان الملكي.
واتهم الشيحي الديوان الملكي علانية بالفساد، وبتوزيع أراض على أشخاص دون حق، إلا أن قناة “روتانا” حذفت هذا الجزء من الحلقة.
وبحسب الشيحي، فإن الدول التي تعج بالفساد يبقى الفساد فيها بعيدا عن البحر، باستثناء المملكة في إشارة منه إلى “أن أمراء يقومون بالاعتداء على البحر من خلال جزر صناعية يبنونها لصالحهم أو أراض شاطئية يستولون عليها”.
ونعت شخصيات عربية وسعودية ومنصات متعددة، تحت وسم #صالح_الشيحي الصحفي الراحل، وطالبوا بتحقيق دولي بظروف وفاته، وقال بعضهم إن “الشيحي هو الضحية الجديدة لمنشار بن سلمان الذي يقطع ويقتل ويعذب بطرق مختلفة”.
وقالوا إن الراحل دافع عن وطنه وانتصر لقضاياه وقدم النصح لحاكميه طوال عمره، وأنه من حبه لوطنه سمّى ابنته “وطن”، فيما أطلق آخرون لقب “كاتب المهمشين”.
وألمحوا إلى أن الشيحي تم اغتياله بطريقة جديدة، عبر الإهمال الطبي والتعذيب النفسي والجسدي، قبل أن تفرج عنه السلطات الأمنية.