مصدر: محمد بن سلمان يروج لتحسن العلاقات مع واشنطن لتعزيز مكانته
كشف مصدر سعودي مطلع أن ولي العهد محمد بن سلمان عمد منذ أسبوعين إلى إطلاق حملة ترويج إعلامي بشأن تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز مكانته.
وذكر المصدر ل”سعودي ليكس”، بن سلمان يشعر بمخاطر المرحلة في ظل تفاقم تدهور الحالة الصحية لوالده الملك سلمان وتصاعد الصراع المنتظر على العرش في المرحلة المقبلة.
وأوضح المصدر أن ولي العهد يستهدف في خضم هذه المرحلة مد الجسور مع الإدارة الأمريكية والترويج داخليا وخارجيا عن تحسن ملموس في العلاقات معها لتعزيز مكانته وإحباط منافسيه.
يأتي ذلك في وقت أكدت وكالة رويترز العالمية للأنباء، نقلا عن مصادر داخل وخارج الولايات المتحدة، أنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرار نهائي بخصوص زيارة الرئيس جو بايدن إلى المملكة رغم الترويج الإعلام لها مؤخرا.
وذكرت الوكالة أن تسريبات برزت احتمال زيارة بايدن هذا الشهر السعودية للقاء الحلفاء في الخليج، وقد يشمل ذلك اجتماعه في القاعة نفسها مع محمد بن سلمان لأول مرة منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وقالت المصادر إن الجولة، التي تم الترتيب لها مبدئيا بعد قمة مجموعة السبع الكبرى في ألمانيا واجتماع حلف شمال الأطلسي في إسبانيا، ستشمل زيارة إسرائيل حيث سيلتقي بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وردا على سؤال بخصوص إمكانية زيارة بايدن السعودية خلال جولته قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين يوم الأربعاء إنه لا يوجد لديها مخططا لأي جولة، مضيفة أن بايدن متمسك بآرائه السابقة بخصوص ولي العهد السعودي.
وبسبب الاستياء من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي تقول المخابرات الأمريكية إنه تم بموافقة ولي عهد السعودية، تعهد بايدن عند توليه منصبه في يناير كانون الثاني 2021 بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية. وكانت العلاقات جيدة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وولي العهد السعودي.
وستهدف الزيارة إلى تدعيم العلاقات مع السعودية في وقت يحاول خلاله بايدن إيجاد سبل لخفض أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة.
وقالت المصادر إن بايدن يريد المشاركة في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في الرياض. والهدف من مشاركته هو إحياء قمة سنوية بين الولايات المتحدة والمجلس، الذي يضم البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات، وبدأت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وذكر أحد المصادر أن واشنطن، قبل الموافقة على القمة، تتطلع إلى تمديد الهدنة في اليمن والحصول على توضيح بخصوص إنتاج النفط السعودي والإماراتي.
في هذه الأثناء قدمت مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قرارًا لسلطات الحرب من شأنه أن يضع حدًا لكل الدعم المتبقي للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب في اليمن.
وسينهي القرار الجديد المشاركة العسكرية الأمريكية في الضربات الجوية الهجومية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية، بما في ذلك إنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي مثل الصيانة وتوفير قطع الغيار.
كما أنه سيمنع أي فرد أمريكي من أي دور مباشر أو غير مباشر في قوات التحالف الذي تقوده السعودية دون إذن مسبق من الكونجرس.
وسيتم تقديم مشروع قانون مصاحب من قبل السناتور بيرني ساندرز – المدافع البارز ضد حرب اليمن – في مجلس الشيوخ، وفقًا للكتلة التقدمية في مجلس النواب.
وبعد أسابيع من توليه منصبه في عام 2021، أعلن بايدن أن واشنطن ستنهي دعمها للعمليات الهجومية في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، مما يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية عن إدارة ترامب.