الداعية العودة يكمل 4 أعوام في العزل الانفرادي في سجون السعودية
يكمل الداعية البارز سلمان العودة اليوم أربعة أعوام في الاعتقال التعسفي والعزل الانفرادي من دون سند قانوني في سجون السعودية.
ويتعرض الداعية العودة كحال معتقلي الرأي في السجون السعودية إلى حملات من القمع والتضييق وسوء المعاملة ما أدى إلى تراجع في حالته الصحية.
وفي نيسان/أبريل الماضي حملت عائلة الداعية العودة الحكومة السعودية المسئولية الكاملة عن حياته في ظل استمرار تدهور حالته الصحية.
وفي حينه قال المعارض عبدالله العودة إنه وردته معلومات من داخل السجن بتعرّض والده لوعكة صحّية بعد أخذه لقاح كورونا أمس.
وأضاف العودة “أحمّل الحكومة السعودية المسئولية الكاملة عن صحّة الوالد والأذى النفسي والجسدي والعزل الانفرادي”.
وأشار العودة إلى أنه سبق لدكتور السجن أن قال إن والده فقد نصف سمعه وبصره.
اعتقال الشيخ سلمان
في سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة وناشطين في البلاد، أبرزهم سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري.
وذلك بتهم “الإرهاب والتآمر على الدولة”، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.
وكانت منظمة “داون” الحقوقية، قالت إنه “خلال الزيارات السابقة، ذكر العودة البالغ من العمر 63 عاماً تعرضه لسوء المعاملة في سجن ذهبان وفي سجن الحائر الذي تم نقله إليه”.
بما في ذلك الحرمان من النوم، والحرمان الدوري من الأدوية، والاعتداء الجسدي.
إضافة إلى احتجازه في حبس انفرادي لمدة ثلاث سنوات، منذ اعتقاله.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، قال عبدالله إن والده “فقد تقريباً نصف بصره ونصف سمعه” في السجن.
ويناير الماضي، روى عبدالله تفاصيل جديدة لتعرض والده للتعذيب داخل محبسه، مشيرا إلى تلقيه تهديدات بالقتل.
وقال عبدالله، في حوار مع موقع قناة الحرة الأمريكية: “تعرض الوالد لما يصنف دوليا بأنه تعذيب، بدءا من قذفه في مؤخرة السيارة، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه داخل الزنزانة”.
وأضاف أن والده “تعرض أيضا لما يسمى التسهير لأيام عديدة أثناء فترات التحقيق داخل السجن، كما تعرض للحرمان من النوم لأيام متواصلة”.