الأزيمع يخطط لإقالة ضباط سعوديين وإماراتيين
كشفت مصادر مطلعة النقاب عن عزم نائب رئيس أركان القوات المسلحة السعودية القائم بأعمال قائد القوات المشتركة في اليمن الفريق الركن “مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع”، إقالة ضباط سعوديين وإماراتيين.
والتقى الأزيمع قائد القوات البرية الإماراتية اللواء الركن صالح العامري، في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، بمدينة الرياض؛ لمناقشة “إعادة تفعيل التعاون العسكري السعودي الإماراتي في اليمن، وخاصة على الجانب الغربي من منطقة البحر الأحمر”.
وأوضحت المصادر أن “الأزيمع” و”العامري” ناقشا كيفية التعاون على المستويين اللوجستي والاستخباراتي لمنع سيطرة الحوثيين على محافظة مأرب اليمنية، حيث يتطلع القائد الجديد للقوات المشتركة إلى “إعادة الثقة بين القادة العسكريين الميدانيين السعوديين والإماراتيين في اليمن”.
وسيسعى “الأزيمع” بحسب موقع “تاكتيكال ريبورت”، المعني بشؤون الاستخبارات. القيام بذلك عن طريق إقالة جميع الضباط، الذين ساهمت أفعالهم في تعزيز عدم الثقة، من كلا الجانبين، بما في ذلك الضباط السعوديون الذين كانوا يتبعون أوامر القائد السابق للقوات المشتركة، الأمير “فهد بن تركي بن عبدالعزيز”.
وأقيل الأمير “فهد” من منصبه كقائد للقوات المشتركة في 31 أغسطس/آب الماضي.
وبعد يومين من لقاء “الأزيمع” و”العامري”، شنت مروحيات سعودية وإماراتية سلسلة من الهجمات على مواقع للحوثيين في مأرب والجوف، دعماً لهجوم مضاد من قبل قوات الحكومة الشرعية اليمنية (تدعمها السعودية) هناك.
وبحسب المصادر، فإن هناك اتفاقا داخل قيادة القوات المشتركة على أن المرحلة القادمة ستشهد تغييرات ميدانية مهمة في اليمن لصالح التحالف السعودي الإماراتي.
وفي هذا الإطار، عقد نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير “خالد بن سلمان بن عبدالعزيز” ومستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ “طحنون بن زايد” اجتماعا موسعا بحضور “الأزيمع” و”العامري” لبحث تنسيق العمليات الميدانية في اليمن.
وكان أمر ملكي سعودي قد عزا إقالة القائد السابق للقوات المشتركة باليمن إلى ما أحاله ولي العهد وزير الدفاع الأمير “محمد بن سلمان” إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، بشأن ما تم رصده من “تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع”، وما رفعته الهيئة عن وجود فساد مالي في الوزارة.
ورجح مصدر سعودي لـ”ويكليكس السعودية” أن اتساع نفوذ الأمير فهد بن تركي وتأثيره على رجال القوات السعودية المسلحة، وتمتين علاقاته الودية مع قبائل يمنية واسعة، دفع ولى العهد محمد بن سلمان للخوف من “القائد العسكري”.
وذكر المصدر أن بن سلمان أحس بنفوذ الأمير فهد في القوات المسلحة ودوره أيضا المؤثر على القبائل اليمنية التي تدعمها السعودية في قتالها ضد الحوثيين.
وقلل من مزاعم القرار الملكي بأن إحالة الأمير ونجله وضباط آخرين للتحقيق والاعتقال بتهمة الفساد، مؤكدا أن الأمير فهد طيلة السنوات الماضية عرف بنزاهته وإدارته الناجحة لجميع مناصبه.
وأكد أن القرار الأساسي الذى دفع ولى العهد لاعتقال القائد والضباط الآخرين هو خشيته من “ثورة مضادة في العائلة المالكة أو حدوث انقلاب عسكري داخل ضد منصبه كونه يترقب وفاة والده المريض لتولى منصب كرسي الملك”.