نجل الجبري ينشر محادثة خاصة مع خالد بن سلمان
نشر خالد الجبري نجل سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق تغريدة كشف فيها عن فحوى محادثة ظهرت أثناء التوثيق الجنائي لمحتوى هاتفه من إحدى المؤسسات الأمنية الأميركية.
وقال إنها دارت بينه وبين الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.
واعتبر نجل الجبري أن المحادثة تظهر إشادة الأمير خالد بن سلمان بجهود والده، واهتمامه بالاستفادة من آرائه وخبرته في التعامل مع بعض الجهات في الولايات المتحدة، وذلك ضمن مساعي تحسين صورة السعودية في الخارج.
ومما يظهر في المحادثة سؤال خالد بن سلمان نجل الجبري إن كانت ستكون لوالده زيارة إلى الولايات المتحدة، وقال له “هل هناك زيارة للوالد قريبا؟ لأن لديه خبرة كبيرة في هذا المجال، وبالذات مكافحة الإرهاب”.
وأضاف الأمير خالد بن سلمان “أنا مهتم جدا بمكافحة الإرهاب، والوالد سوف يكون رأيه مهما جدا، وسوف يضيف الكثير بحكم خبرته في التعامل مع بعض الجهات في الولايات المتحدة”.
أثناء التوثيق الجنائي لهاتفي الجوّال من إحدى المؤسسات الأمنية الأمريكية، استوقفتني محادثة مع الأمير @kbsalsaud في سياق تحسين الصورة النمطية للمملكة لدى الغرب.
كان لدى الأمير خالد أفكار رائعة وحماسة غير مسبوقة لتحسين هذه الصورة. مشروع تحتاجه المملكة اليوم أكثر من أي وقت فات. pic.twitter.com/R6CggNOPhp
— Khalid Aljabri, MD د.خالد الجبري (@JabriMD) September 1, 2020
وقبل أيام، كشف خالد النقاب عن اعتقالات جديدة لأفراد من العائلة طالت هذه المرة زوج شقيقته بعد استدعائه للتحقيق معه.
وقال خالد في تغريدة أرفقها ببيان على تويتر، “اختفى فرد آخر من العائلة في محاولة صارخة لترويع عائلتي. هذه المرة إنه شقيق زوجتي سالم”.
وحمل سلطات آل سعود المسؤولية القانونية عن سلامة أفراد عائلته.
وأوضح أنّ صهره سالم المزيني، تم اعتقاله من قبل قوات الأمن دون أي تهمة، فقط كمحاولة “لابتزاز والدي سعد الجبري”.
وأشار خالد إلى أن سلطات الإمارات كانت قد سلمت المزيني إلى السعودية في العام 2017، قبل أن يتم الإفراج عنه في يناير/ كانون الثاني 2018.
وأفاد بأن سلطات آل سعود صادرت أملاك المزيني ومنعته من السفر، فيما تعيش زوجته وأولاده في كندا.
ويعتقل جهاز أمن الدولة التابع لولى العهد محمد بن سلمان، منذ مارس/ آذار الماضي، أبناء الجبري عمر وسارة، وشقيقه؛ للضغط عليه لتسليم نفسه والعودة للملكة.
وسعد الجبري هو المسؤول الأمني السعودي السابق والساعد الأيمن للأمير محمد بن نايف، الذي تم عزله من ولاية العهد عام 2017.
ولجأ الجبري، خلال أغسطس/ آب إلى القضاء الأمريكي بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال على يد “فرقة النمر” التابعة لولى العهد.
وتقدم الجبري، بدعوى قضائية في المحكمة الجزائية بواشنطن، ضد ولي العهد محمد بن سلمان، ومسؤولين آخرين بتهمة محاولة قتله.
وبحسب الوثيقة فقد قدم الجبري تفاصيل الشكوى لمحكمة بمقاطعة كولومبيا الأمريكية، ضد ابن سلمان وكلا من مدير مكتبه بدر العساكر، والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني، وهو أحد المتورطين بجريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وبحسب فوكس نيوز، أكدت أسرة الجبري، أن السبب الرئيسي خلف رفع الدعوى، هو محاولة الحصول على إجابات بأن أبناءه مازالا على قيد الحياة.
وكان الجبري غادر الرياض عام 2017، وقرر عدم العودة خوفا على سلامته، وانتقل بمعظم أبنائه وعائلته إلى الولايات المتحدة وكندا، لكن عمر وسارة بقيا في السعودية بانتظار تأشيرة الطالب الأمريكية، وعقب حصولهما عليها لم يتمكنا من السفر بسبب منعهم من مغادرة البلاد.
وأكد خالد الجبري، أن عائلته لا تريد إثباتا على أن أشقاءه على قيد الحياة وحسب، “بل ليس هناك ما يبرر احتجاز أطفال”.
وفي مقابلة لـ”فوكس نيوز”، قال دانيال هوفمان ضابط المخابرات الذي عمل في مجال مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، إنه لم يقابل أبدا شخصا لديه دراية أفضل بمكافحة الإرهاب مثل سعد الجبري.
وتابع قائلا: “لقد كان موظفا متفانيا ورائعا جسّد الشراكة بين الرياض وواشنطن”.
ولفت هوفمان إلى أن الجبري أدى دورا مهما في إحباط مخطط لتفجير الطائرات باستخدام قنابل مخفية في علب الحبر داخل الطابعات في عام 2010.
وشدد على أنه إذا احتجزت السلطات السعودية فعلا أطفاله، فإن ذلك يعد انتهاكا لحقوقهم الإنسانية.