بعد غضب واسع.. أول تحرك سعودي رسمي في قضية #يهودي_في_الحرم
أعلنت السلطات السعودية عن أول تحرك رسمي في قضية دخول صحافي إسرائيلي إلى مكة المكرمة وذلك بعد أيام نمن موجة غضب وتصدر وسم #يهودي_في_الحرم الترند في المملكة والخليج.
وأعلن الأمن العام السعودي إحالة مواطن إلى النيابة العامة باعتباره متواطئاً مع صحفي أمريكي من أصل إسرائيلي دخل إلى مكة عبر “مسار المسلمين” في مخالفة للأنظمة المعمول بها في المدينة المقدسة.
ورد ذلك، حسب بيان للأمن العام السعودي، بعد أيام على نشر “القناة 13” الإسرائيلية تقريراً لمراسلها الذي دخل سراً إلى مكة خلال موسم الحج.
وانتقد نشطاء الإجراء السعودي باعتباره الخطوة الأسهل كبديل عن محاسبة المسئولين عن تمكين اليهود من استباحة المقدسات الإسلامية.
أخيرا السلطات السعودية تعلن التحرك في قضية #يهود_في_الحرم باتخاذ الإجراء الأسهل والأقل تكلفة عليها عبر الإعلان أنه #تم_القبض على السائق الذي أوصل الصحافي الإسرائيلي إلى مكة، دون أي محاسبة للمسئولين عن التقصير والإهمال وفتح المقدسات للتطبيع pic.twitter.com/ZfvRD0pOcx
— عبدالحكيم بن عبدالعزيز الدخيّل AbdulhakimAldukheil (@Abdulhakim_01) July 22, 2022
وقال الأمن العام في بيان، إن “شرطة مكة أحالت إلى النيابة العامة مواطناً متواطئاً قام بنقل وتسهيل دخول أحد الصحفيين (غير المسلمين) ويحمل الجنسية الأمريكية إلى العاصمة المقدسة عبر سلوكه المسار الخاص بالمسلمين”.
وأضاف أن ذلك مثّل “مخالفة صريحة للأنظمة التي تحظر دخول مكة المكرمة لغير المسلمين، حيث جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه”.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد نشرت تقريراً لمراسلها، جيل تماري، الذي زار مكة ودخلها عبر المسار الخاص بالمسلمين، حسبما يظهر في التقرير الذي نُشر في 18 يوليو الجاري.
وبعد أن أثار هذا التقرير حالة غضب واسعة على مواقع التواصل، اضطر تماري لتقديم اعتذاره عبر صفحته على تويتر، وهو ما فعلته القناة أيضاً.
وفي وقت سابق طالبت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين بفتح تحقيق بمشاركة إسلامية واسعة في حادثة دخول صحافي إسرائيلي إلى مدينة مكة التي يحظر على غير المسلمين دخولها وإعداد تقرير تلفزيوني من داخلها.
وأكدت الهيئة الدولية على ضرورة أن تشارك الدول الإسلامية ذات الثقل والنفوذ في التحقيق الجدي في حادثة دخول الصحافي الإسرائيلي إلى مكة ومحاسبة الجهات السعودية المختصة على ذلك.
واعتبرت أن الحادثة تكشف بجلاء عن التقصير السعودي في إدارة الحرمين وعدم أهليتها للمواصلة الاستفراد في هذه الإدارة، فضلا عن إباحتها بشكل غير معلن لليهود دخول أقدس الأماكن الدينية لدى المسلمين.
وأظهر الفيديو الذي نشره الصحافي في القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية جيل تماري وهو يستقل سيارة عبر مكة، وأثار عاصفة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول الإسلامية.
وخلال الفيديو الذي تبلغ مدته نحو عشر دقائق، يزور تماري جبل عرفات الذي يقصده الحجاج المسلمون خلال الحج كل عام.
وانتشر وسم #يهودي_في_الحرم بشكل كبير على تويتر، حيث حضّ مستخدم على الموقع السلطات السعودية “ألا تجرح الأمة الاسلامية في مقدساتها بالسماح لليهود بتدنيس مدينة رسول الله”.
كما سخر اخرون من سماح السلطات للصحافي الإسرائيلي بزيارة مكة مع فرضها غرامة قدرها 10 آلاف ريال (2,666 دولار) على المسلمين الذين يقصدون المدينة المقدسة لأداء العمرة دون تصريح.
والتزمت السلطات السعودية الصمت ولم تصدر أي اعتذار أو حتى تعليق على الحادثة التي جاءت وسط تكهنات حول مستقبل العلاقات الثنائية بين المملكة وإسرائيل.
إذ أعلنت هيئة الطيران المدني السعوديّة الجمعة أنّها قرّرت “فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوّية” التي تستوفي متطلّبات عبور أجواء البلاد، ما يمهد الطريق للطيران الإسرائيلي للتحليق عبر أجواء المملكة.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
والهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين هي مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. وتستند الهيئة في عملها إلى مرجعية إسلامية والحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.