ترجيحات بتطبيع وشيك بين نظام آل سعود وإسرائيل
تتصاعد الترجيحات بإعلان اتفاق تطبيع وشيك بين نظام آل سعود وإسرائيل في ظل ضغط أمريكي مستمر لإتمام الخطوة.
وتسارع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطواتها لإتمام عملية التقارب بين نظام آل سعود وإسرائيل.
وذلك في محاولة من واشنطن لإعلان اتفاق التطبيع قبيل مغادرة ترامب البيت الأبيض بعد أيام قليلة.
ويحاول جاويد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي، إذابة العراقيل أمام إعلان اتفاق التطبيع.
لقاء مرتقب
توقعت مصادر دبلوماسية أن يجمع ترامب ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقاء علني.
وقالت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” إن الخطوات السعودية المتسارعة تشير إلى اتفاق تطبيع وشيك رغم بعض المعيقات أمام إتمامه.
وجمع وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الشهر الماضي، نتنياهو وبن سلمان في مدينة نيوم السعودية.
هو أمر احتفى به الإعلام العبري وأحرج نظيره السعودي.
خطوات تمهيد
وأصدر بن سلمان قرارا بإلغاء جميع الدروس التعليمية المسيئة لليهود والصهيونية والداعية إلى الجهاد.
وفي هذا السياق، توقت الصحفية السعودية “سكينة المشيخص” أن يشهد العام القادم التوقيع على اتفاق التطبيع.
وقالت المشيخص لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إنها تتشوق لتدريس بنتها في جامعة إسرائيلية.
وكانت المشيخص المقربة من دائرة بن سلمان، روجت سابقا أنه لا توجد عداوة بين إسرائيل والسعودية.
وأضافت: “لا توجد لدينا مشكلة سياسية مع إسرائيل. إسرائيل لم تطلق علينا حتى رصاصة”.
كرسي العرش
يرى مراقبون أن بن سلمان لا يزال متوجساً ومذعوراً، بسبب المغادرة الوشيكة لحليفه ترامب وأصبح مستعدا لتقديم أي تنازل في سبيل سعيه لاعتلاء العرش في المملكة.
ويقول هؤلاء إن ولي العهد يخوض حاليا آخر أوراقه لتحقيق طموحاته لاعتلاء العرش.
إذ يعتمد هذه المرة على جوكر التطبيع مع إسرائيل، معتقداً أنها خياره المتاح للوصول لمبتغاه.
وكان رهان الرياض عالياً على فوز ترامب وقطف ثمار الاستثمار في المرشح الجمهوري.
وتجلى التخبط السعودي في تأخر تقديم التهنئة للرئيس المعلن جو بايدن، وهو ما قدم إشارة سلبية في فريق الديمقراطيين.
وبحسب مقربيه وبتوصية من مستشاره محمد بن زايد، فإنه توهم أن أفضل حل هو التقرب من تل أبيب.
وهو ما دفعه للاستنجاد بمايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي خلال جولته الأخيرة، لتنسيق زيارة بنيامين نتنياهو، وتنسيق لقاء عاجل في نيوم.