الكشف عن إعادة السعودية اعتقال منشد وشقيقه بسبب قصائد
كشفت منظمة القسط لحقوق الإنسان، عن إعادة السلطات السعودية اعتقال المنشد الديني محمد أبو جبارة وشقيقه دانيال أبو جبارة مؤخرًا بسبب قصائد.
وأوضحت المنظمة أن أبو جبارة، سبق أن اعتُقل في 2020 (4 أكتوبر/تشرين الأول) على خلفية تصويره فيديو لمراسم دينية، وأُفرج عنه لاحقًا في 2021 (27 يونيو/حزيران).
وعلمت القسط باعتقال محمد أبو جبارة وشقيقه دانيال أبو جبارة مؤخرًا بسبب قصائد.
وبحسب المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فإن المحكمة الجزائية بالدمام حكمت على المنشد الديني بالسجن 9 أشهر بتهم تتعلق بتصوير فيديو لمناسبة دينية في ذكرى أربعينية الإمام الحسين.
وكان بوجبارة قد اعتقل مع 8 شبان آخرين هم علي العبد المحسن ومحمد عبد الرسول ومحمود السلطان وهاني القاضي وحيدر آل صالح، وأحمد القرشي وأحمد بن علي الحجي وعون الحجي، في أكتوبر 2020.
واعتقالهم وقع على خلفية تصوير والمشاركة في فيديو خاص لقناة بوجبارة على اليوتيوب في منطقة برية في الاحساء بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين، وهي مناسبة دينية يحتفل بها الشيعة، يناقض الترويج الرسمي السعودية للتغيير على مستوى التعامل مع الحريات الدينية ومحاربة التطرف والتمييز الطائفي.
وأشارت المنظمة الأوروبية، إلى أن المعتقلين حوكموا بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وواجهوا تهما متعددة منها حمل لافتات وترديد شعارات دينية، وإعداد وإنتاج وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال تصوير مقاطع فيديو.
وقد طبّقت السلطات السعودية تدابير قمعية سمحت بسجن المعارضين والاحتجاز التعسفي وإساءة معاملة السجناء، فيما لا تزال عقوبة الإعدام تشكل مصدر قلق بالغ، حيث تم تنفيذ 198 عملية إعدام هذا العام، وهو أعلى رقم منذ عام 1990 وفقًا لمنظمة العفو الدولية.
وبحسب أوساط حقوقية فإنه بالرغم من الوعود المتكررة بالحد من استخدام عقوبة الإعدام، أجبرت السلطات السعودية الأفراد المسجونين على الاعتراف بالكذب وعززت عمليات الإعدام، بينما فشلت بشكلٍ روتيني في الامتثال للمعايير الدولية.
علاوةً على ذلك، تم التشكيك في لجنة حقوق الإنسان السعودية، التي تم إنشاؤها بشكلٍ مستقل لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلاد، بسبب انحيازها لمصالح الحكومة والتّستر على الانتهاكات الجسيمة.
وأفادت منظمة ريبريف والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أنه منذ تولي ولي العهد محمد بن سلمان السلطة مع والده الملك سلمان في عام 2015، تضاعف معدل الإعدامات السنوي مع إعدام ما لا يقل عن 1456 شخصًا.
في مارس 2023، تم إعدام حسين أبو الخير بتهمة ارتكاب جريمة تتعلق بالمخدرات بعد أن كان ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه منذ عام 2015.
وخلال مدة احتجازه قبل المحاكمة، وُضع في عزلة وحُرم من الاستعانة بمستشار قانوني وتعرّض للتعذيب من أجل انتزاع اعتراف منه، وبعد إعدامه، لم تعيد السلطات جثته إلى أسرته. ومنذ مايو 2024، أعدمت السعودية 28 شخصًا بتهم تتعلق بالمخدرات.
ورغم أن مشروع قانون العقوبات يضع العقوبات على الجرائم التي يحددها، فإنه لا يزال يسمح للقضاة بتحديد العقوبة التي يجب تطبيقها وفقًا لما تمليه الشريعة، بحسب ادعاء الحكومة السعودية.