حملة جديدة في السعودية للمطالبة بإقالة وزير مقرب من محمد بن سلمان
تصاعدت حملة جديدة في السعودية للمطالبة بإقالة وزير مقرب من ولي العهد محمد بن سلمان في أحدث تعبير عن الغضب الشعبي من أداء الحكومة ووزرائها.
وطالبت الحملة بإقالة وزير العمل والموارد البشرية في السعودية أحمد الراجحي بسبب فشله في الحفاظ على حقوق المواطنين في التوظيف وتسلط الأجانب على القطاع الخاص والسيطرة على الوظائف.
وتصدر وسم #إقالة_الراجحي_مطلب_وطني الترند في السعودية وسط إجماع على التنديد بفشل الأداء الاقتصادي للحكومة وعجزها عن القضاء على معدلات البطالة القياسية في المملكة.
ووصف خريجون سعوديون، الراجحي بـ”الفاشل”، وطالبوا برحيله في ظل فشله معالجة قضية السعودة، وارتفاع معدلات البطالة في المملكة، وتفشى الفساد التجاري وانتشار ظاهرة الرشوة.
يقدم الاقتصاد السعودي أداء سلبيا بشأن مواجهة أزمة البطالة في المملكة رغم الترويج المستمر للوعود من ولي العهد محمد بن سلمان بشأن الحد منها.
وأظهـــرت الإحصائيـــات الرسمية للربع الأول من عام 2021 انخفاض البطالة بين المواطنين السعوديين إلى أدنى مسـتوى لها منذ ما يقارب الخمس سنوات.
لكن الإحصاءات تشير إلى أن هذا الانخفاض يعـود إلى تناقـص السعوديين الراغبين أو القادريـن على العمل، وليس بسـبب توفر الوظائف، مما يعني أن هذه الأرقام تحمل مؤشرا سـلبيا عن أداء الاقتصاد السعودي وليـــس العكس.
وتؤكد مراكز اقتصاد دولية أن تراجعت البطالة بين الســـعوديين مؤخرا وفق ما تروج السلطات في المملكة كان مدفوعا جزئيا بخـــروج العديدين من دائرة القوى العاملـــة، وهي أخبار غير مرحب بهـــا بالنســـبة لولي العهد الذي وضع توليد فرص العمل للشـــباب فـــي قلب جدول أعماله.
وانخفض معدل البطالة إلى ٪7.11 في الربـــع الأول من عـــام 2021 مقارنة بــــ ٪6.12 في الربع الرابع قياســـيا في ذروة وبـــاء كورونا.
ومع ذلك، تراجعت مشاركة المواطنين في القـــوى العاملة مـــن ٪2.51 في الربع الرابع من عـام 2020 إلى ٪5.49 فـــي الأشـــهر الثالثة الأولى من هذا العام، وهو أكبر انخفـــاض منذ الانكماش الاقتصادي فـــي عام 2017.
وأدت أزمة تفشي فايروس كورونا العام الماضي إلى رفع بطالة المواطنين السعوديين إلى ٪4.15 وسط شكاوى من سوء الأداء الحكومي والعجز عن وضع حلول جدية.
وطالب المغردون برحيل الراجحي “الوزير الفاشل” والذي يواجه قضايا قضائية في دولة الإمارات ويتلاقى الرشاوة المالية من الوافدين الأجانب.
ويواجه الراجحي أزمة قضائية غير مسبوقة في دولة الإمارات العربية المتحدة أساسها الإساءة للعائلة الحاكمة.
والراجحي متورط في قضية احتيال ضخمة وُصفت بأنها أكبر عملية احتيال عقاري في منطقة الشرق الأوسط، في إشارة إلى قضية شركة تعمير.
وبحسب ما تكشف الوثائق فإن صقر بن محمد بن زايد آل نهيان قرر رفع قضية ضد الراجحي.
وكان برنامج “ما خفي أعظم” لقناة الجزيرة كشف معلومات حول قضية شركة تعمير التي ورد ذكر اسم الشيخ صقر فيها.
وقام الشيخ صقر بتاريخ التاسع من نوفمبر 2020 بالتواصل مع المؤسسة للتأكيد على فساد الراجحي.
وأوضح الشيخ صقر بأنه صدم بالأدلة التي تؤكد تورطه في أكبر عملية احتيال عقاري في الشرق الأوسط والتي ارتكبها الراجحي وإخوته.
وأفاد الشيخ صقر بأنه أجرى تحقيقاً داخلياً توصل من خلاله إلى من قام بـ “تزوير” الرسالة الصادرة عن مكتبه.
والتي تطلب من المنطقة الحرة لمطار الشارقة القيام بإجراءات غير قانونية فيما يخص شركة تعمير العقارية.
وقاد ذلك إلى الاستيلاء على أصول “تعمير” وتحويل ملكيتها لشركات وهمية.