هيئة دولية تدعو لاجتماع إسلامي لبحث قرار مشترك بشأن مصير العمرة والحج
قالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إنه لا يجب ترك مصير شعائر العمرة والحج للسلطات السعودية لتقرر بشكل منفرد في ظل المخاوف من انتشار فيروس كوفيد 19 (كورونا) المستجد.
وأكدت الهيئة الدولية في بيان لها، على ضرورة انعقاد اجتماع إسلامي شامل يخرج برؤية موحدة فيما يتعلق بإدارة الحرمين في هذه المرحلة بما يحقق مصالح واعتبارات المسلمين في جميع أنحاء العالم.
ونبهت إلى أن قرار منع المعتمرين من الوصول إلى المواقع الإسلامية المقدسة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، أمر يتعلق بالمسلمين جميعا ولو أنه ضروري بالنسبة لتدابير الوقاية.
وأشارت بهذا الصدد إلى وجود اختلافات في الآراء تطرح بعضها أن الدين مقدماً على الاعتبارات الصحية وأن الحج شعيرة لا يمكن إلغاؤها وبالتالي يجب أن يكون القرار بشأن ذلك جماعيا دون سيطرة منفردة من السلطات السعودية.
وأعربت الهيئة الدولية معارضتها لانفراد السلطات السعودية في تعليق العمرة من دون أي تواصل مع الدول الإسلامية وبتجاهل العديد من المعتمرين الذين يتحملون قوائم انتظار طويلة ويستثمرون مدخراتهم للقيام بالرحلة الدينية.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.
وتهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة، ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.