نظام آل سعود يستغل ثروات المملكة لتأجيج النزاعات
شنت فضائية “تي آر تي وورلد” التركية الرسمية، هجوما على نظام آل سعود واستخدامه ثروات المملكة الضخمة في تأجيج النزاعات وحروب الشرق الأوسط.
وقال الموقع الإلكتروني للقناة إن العائلة المالكة الحاكمة في المملكة تمتلك ثروة تبلغ حوالي 1.4 تريليون دولار، وهو ما يعادل 16 مرة أكثر من العائلة المالكة البريطانية.
وأفاد بأن العائلة الحاكمة تحصل على معظم دخلها من احتياطيات النفط الضخمة، التي جعلت آل سعود أغنى عائلة على وجه الأرض.
وأشار إلى أن تلك الثروة يملكها نحو 15000 من أفراد العائلة المالكة الذين يعيشون في قصور فخمة، فيما تشكل شركة النفط المملوكة للدولة “أرامكو” – وهي من بين الشركات الأكثر قيمة وربحية في العالم – العمود الفقري لثروة العائلة المالكة المترامية الأطراف.
وقال إنه مع صعود محمد بن سلمان (MBS) المثير للجدل إلى منصب ولي العهد، كانت السنوات القليلة الماضية صعبة بالنسبة للعائلة، حيث اعتقل العديد من أفراد عائلته، بما في ذلك أولاد عمه، فيما يبدو أنه صراع على السلطة.
وأضاف أنه رغم الاعتقالات وما صاحبها من صعوبات، ظلت سياسة الإنفاق الضخمة مستمرة، من إنفاق مئات الملايين على الكماليات الفخمة مثل اليخوت الفاخرة والطائرات الخاصة إلى تأجيج الحروب في الشرق الأوسط.
وتستخدم العائلة أيضا “اليخوت الفخمة المرصعة بالذهب والطائرات الخاصة والقصور والأثاث المصنوع من الذهب، حتى أنها تستخدم المناديل الورقية المصنوعة من الأنسجة المطلية بالذهب” بحسب الموقع.
وفي عام 2017، أنفق ولي العهد (34 عامًا)، 450 مليون دولار على لوحة “ليوناردو دافنشي” التي تبلغ من العمر 500 عام، كما يحاول شراء ناد لكرة القدم، يعتقد أنه “نيوكاسل يونايتد”، في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فشله في الاستحواذ على مانشستر يونايتد.
وأشارت القناة التركية إلى أن السعودية تعد “أكبر منفق عسكري” إلى حد كبير في الشرق الأوسط وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، كما تُعرف بأنها أكبر مستورد للأسلحة في العالم، حيث تنفق عشرات المليارات من الدولارات على هذه الأمر سنويا.
وتابعت: في عام 2015، أطلقت المملكة العربية السعودية، مع الإمارات العربية المتحدة، حملة عسكرية على أفقر دولة عربية، تهدف ظاهريًا إلى استعادة حكم الحكومة اليمنية المستقيلة.
ووفق “تي آر تي وورلد”، لا يشارك الحكام السعوديون في الحرب على اليمن فحسب، بل يساهمون أيضًا في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال سياساتها في قطر ومصر وليبيا، علاوة على تصفية معارضيها في الخارج وأبرزهم الصحفي “جمال خاشقجي” الذي تم قتله في قنصلية السعودية بإسطنبول في أواخر 2018.
وكانت صحيفة “ناشونال بوست” الكندية نشرت مقالا للكاتب كيلي ماكبرلاند، تحت عنوان “فضح ولي العهد السعودي كأسوأ زعماء العالم”، وقال: إن محمد بن سلمان بنى ومنذ ظهوره قبل خمسة أعوام سجلا مذهلا من الأخطاء الفادحة والفشل والجرائم الصارخة.