فضائح السعودية

نجل خاشقجي يوجه انتقادات لنظام آل سعود ومغردون يحذرونه

وجه صلاح خاشقجي نجل الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي انتقادات لنظام آل سعود بعد إقرار قانون الضريبة المضافة والغضب الواسع الذي سببته في المملكة.

وانتقد صلاح بعض الاقتصاديين لتجميلهم قرار رفع الضريبة المضافة داخل المملكة، قائلا إن “الأحرى شرح مسببات هذا القرار”.

وجاءت تغريدة خاشقجي في رده على مقال لكاتب في صحيفة “عكاظ” السعودية، للكاتب السعودي خالد السليمان، بعنوان “تناقضات بعض الاقتصاديين”.

وكتب صلاح: “إن زيادة الضريبة إجراء مؤلم… كان بالأحرى قيام (بعض الاقتصاديين) بشرح مسببات الإجراء المؤلم، لا تجميله”.

واتفق العديد من المغردين السعوديين مع انتقاد صلاح خاشقجي لنظام آل سعود، وحذروا في الوقت نفسه “صلاح” من التصريح بهذه الانتقادات التي ربما تعرضه لنفس مصير والده.

وكتبت NoorAlotaibi: فضلا تنحى عن التعاطي في شأن السعودي”.

وغرد بّـدُرَ آلَهِوُيّرَيّنٌيّ: إذا طال الحال عل #ضريبةالقيمةالمضافة_١٥ سوف يهاجرون التجار ويعوضون خسائرهم في بلدان اكثر اماناً لهم اما الفقير بين نارين نار الفقر ونار الضريبه … ولكن ندعوا الله بأنها ترجع 5٪

وقال حساب “ديك الجن” : تعافي الاقتصاد لا يكون على جيب المواطن الفقير آن الأوان لإلغاء هذه الضريبة الجائرة التي أثقلت كاهل الأسر الفقيرة.

وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية، نشرت مقالا عبر صفحتها في “تويتر”، مقتبسة منه: “من لا يحترم العلم الذي تعلمه، ليس جديراً بأن يكون في أي موقع يدلي فيه برأي أو يسهم فيه بقرار، فالمداحون المتزلفون الساعون وراء مصالحهم الشخصية هم آفة المجتمعات، يزيفون الحقائق ويخدعون المسؤولين ويضللون المجتمع!”.

وتسود حالة من الغضب أرجاء المملكة، مع بدء تطبيق سلطات آل سعود قانون الضريبة المضافة بنسبة 15% على جميع السلع والمنتجات؛ في محاولة لاحتواء آثار الكارثة الاقتصادية السعودية.

ودشن نشطاء سعوديون هاشتاق#الضريبة_المضافة_الجديدة وآخر #الضريبة_المضافة للتعبير عن غضبهم من الضريبة المضافة وآثار الأوضاع المعيشية السيئة في المملكة.

وتهجم هؤلاء على الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد محمد، بعد تدهور أوضاع المملكة في عهدهما، واستذكروا مناقب الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

وللمرة الأولى، أقرت وزارة المالية في المملكة، مايو/ أيار المنصرم، إجراءات وصفتها بـ “المؤلمة” لإنقاذ الموازنة العامة من العجز الكبير. وشملت هذه الإجراءات زيادة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% بدءا من الأول من يوليو/تموز، ووقف صرف بدل غلاء المعيشة اعتبارا من يونيو/حزيران.

وأعادت الذكرى الثالثة لتولى ولى العهد محمد بن سلمان، زمام الحكم في المملكة، بعد انقلاب ناعم في يونيو/ حزيران 2017م على ابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي جرده من مناصبه كافة، وعود الانقلابى الاقتصادية لمواطني المملكة.

ومنذ تعيينه وليا لولي العهد، أطلق الأخير سلسلة خطط ووعودات اقتصادية “خيالية”، لكنها لم تطبق حتى الآن وتحديدا بعد ثلاث سنوات من الحكم بل ذهبت بالمملكة إلى الهاوية عدا عن حرب اليمن وأزمة قطر وإيران ومقتل الصحفي جمال خاشقجي وغيرهما من القضايا وسجل الجرائم.

ووعد بن سلمان عام 2016، بمستقبل واعد للنهوض بالمملكة، وقال إن أزمات البلاد تكمن في الاسكان والبطالة، لكن “الفرص أمامنا أكبر بكثير من هذه القضية، طموحنا سوف يبتلع هذه الأزمات وغيرها”.

وقال بن سلمان، في لقاء متلفز آنذاك: “طموحنا كيف يكون اقتصادنا أكبر! كيف نخلق بيئة جذابة في وطننا! فإذا ارتفع النفط سوف يخلق داعم قوي لخططنا”.

وأكد بن سلمان بتصريحاته” في عام 2020 لو النفط توقف في المملكة نستطيع أن نعيش!”.

وفي عام 2017، عاد ولى العهد بتكرير تصريحاته قائلا: “اقتصادنا سيكون أقوى في تلقى الصدمات، دون اتخاذ إجراءات صعبة!”.

لكن في عام 2020، ضربت أزمة فيروس كورونا وحرب أسعار النفط العام التي أشعلها ولى العهد مع خصومه أودت المملكة إلى الهاوية والاستدانة وفرض إجراءات صعبة على سكان المملكة والوافدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى