حذرت منظمة “الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد)” الحقوقية من تدهور صحة معتقل رأي مضرب عن الطعام في السعودية.
وأعربت الفدرالية الدولية في بيان عن قلقها البالغ إزاء صحة معتقل الرأي محمد فهد القحطاني.
والقحطاني مضرب مفتوحا عن الطعام منذ 7 أيام داخل السجون السعودية احتجاجا على حرمانه من حقوقه وسوء معاملته.
وذلك بسبب تعنت إدارة السجن ضده بما في ذلك منعه من الاتصال بعائلته وحرمانه من الحصول على كتب وأدوية يحتاجها.
تهم زائفة
وأكدت الفدرالية الدولية أن القحطاني كحال المئات في السجون السعودية معتقل بموجب التهم الزائفة المتعلقة بالإرهاب.
لمجرد ممارسة حقه في حرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان ومشاركة في تأسيس مؤسسة حسم الحقوقية.
والقحطاني هو أستاذ اقتصاد جامعي ومدافع عن حقوق الإنسان، حكم عليه في آذار/مارس 2013 بالسجن لمدة 10 أعوام وذلك نتيجة نشاطه الحقوقي.
اعتقالات تعسفية
وشهدت السعودية خلال العامين الماضيين، اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين.
على خلفية مواقفهم العلنية ومطالبهم بالإصلاح السياسي والاجتماعي وإطلاق الحريات العامة.
وسط مطالبات حقوقية متكررة بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
وقف الانتهاكات
وطالبت الفدرالية الدولية السلطات السعودية بضمان توفير الحماية للقحطاني من التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة.
وضرورة وقف الانتهاكات الصارخة بحقه وبحق معتقلي الرأي في المملكة.
وأكدت على حق القحطاني وغيره من معتقلي الرأي في السعودية بالاتصال بمحاميهم وعائلاتهم وتلقي الرعاية الطبية دون تأخير.
فضلا عن ضرورة الإفراج الفوري عنهم وإنهاء اعتقالهم التعسفي خارج نطاق القانون.
التزامات دولية
كما ينبغي ضمان وفاء السلطات السعودية بالتزاماتها بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية بشأن توفير الرعاية الصحية للمعتقلين.
ووقف انتهاكات سوء المعاملة وأشكال التعذيب النفسي والجسدي بحقهم.
باعتبار أن المعاملة السيئة للسجناء المعارضين قد ترتقي إلى مستوى التعذيب المحظور دوليا.
وينص العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية على أنه ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.
وفي عام 1955 وضعت الأمم المتحدة في قواعدها الدنيا النموذجية لمعاملة السجناء معايير تتضمن مبادئ توفير الرعاية الصحية أثناء السجن.