نشرت حسابات سعودية مقطع فيديو لهدم سلطات آل سعود مسجدا في المنطقة الشرقية للمملكة.
ويقع المسجد حسب مقطع الفيديو بين بلدتي أم الحمام والملاحة في المنطقة الشرقية بالسعودية.
واللافت في الأمر أن سلطات آل سعود تقوم بهدم المسجد ليلا تحت ذريعة توسعة الطريق.
هدم مسجد بين بلدتي أم الحمام والملاحة في المنطقة الشرقية بالسعودية ليلا بحجة توسعة الطريق..!
المساجد من الإهانة إلى الهدم في #السعودية … #عاده_اجتماعيه_لاتعجبكم pic.twitter.com/b2SypBtrSc
— ا لـتفريط (@TAFRIT_KSA) April 22, 2021
وفي ديسمبر الماضي، هدمت سلطات آل سعود مسجد في منطقة العوامية التابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة السعودية.
وأوضح الناشط عادل السعيد أن المسجد هو مسجد الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة العوامية، مشيرا إلى الرمزية التي يحملها هذا المسجد، إذ كان الشهيد الشيخ نمر باقر نمر يؤم المصلين فيه، ويلقي خطبه فيه.
وأكد السعيد أن سلطات آل سعود تواصل حربها الشرسة ضد الطائفة الشيعية في القطيف.
وقال إن سلطات آل سعود تريد أن تجتث أي أمر يتعلق بالشهيد النمر، مشددا على أنهم “مهما فعلوا سيبقى الشهيد يلهم جميع الأحرار وهو في قبره المُغيب”.
وأضاف السعيد أن هدم المسجد في العوامية، يأتي ضمن مخطط سلطوي لاستهداف عشرات المباني في شارع الثورة، مركز انطلاق الانتفاضة الثانية في القطيف.
وأشار إلى أن المخطط السلطوي المزعوم يستهدف معالم القطيف أو ما تبقى منها عبر عملية الهدم والردم والاعتداءات السلطوية الانتقامية من الحراك الثوري المطلبي السلمي في المنطقة.
وتستهدف سلطات آل سعود عبر مخطط تهديمي يبدأ من قلعة القطيف مروراً بمجسم اللؤلؤة وصولاً إلى مسجد المسألة، وجميعها من المعالم الأثرية التي يحتضنها شارع الثورة في القطيف
وكل ذلك تحت زعم توسعة شارع الثورة، مكان انطلاقة الحراك الثوري المطلبي بالقطيف عام 2011، والذي كان شاهداً على مواجهة الظلم والاستبداد والحرمان الاجتماعي.
ولفت السعيد إلى حملة اعتقالات واسعة نفذتها سلطات آل سعود قبل أسابيع بحق رجال الدين في المنطقة وأن ذلك يندرج ضمن الحملة على بذور فكر الشيخ الشهيد ونوابعها وتلامذته ومؤيديه.
وأعلن النظام السعودي في يناير 2016 إعدام الشيخ نمر باقر النمر وذلك بعد اعتقاله لما يزيد عن 3 سنوات
على خلفية الاحتجاجات التي عمت المنطقة الشرقية في العام 2012 المطالبة بإعطاء المواطنين الشيعة حقوقهم ورفع الظلم الواقع عليهم من قبل السلطات.