فضائح السعودية

نظام آل سعود يضيق على المساجد بالتحريض على نفقاتها

يعتزم نظام آل سعود تطبيق خطوات تضييقية على المساجد في المملكة؛ تحت ذرائع واهية في الوقت الذي ينفق فيه ولى العهد محمد بن سلمان مليارات الدولارات في صفقات تجارية خاسرة.

وفاجأ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، السعوديين، بتصريح جديد ينتقد فيه استنزاف فاتورة الكهرباء الخاصة بالمساجد لميزانية الوزارة.

وذكر آل الشيخ أنه من المفترض أن لا تستهلك الفاتورة ربع المبالغ التي يتم إنفاقها.

وجاءت تصريحات الوزير السعودي، عقب جولة تفقدية للوقوف على جاهزية جوامع مدينة الرياض لاستقبال المصلين مجددا.

وادعي أن فاتورة الكهرباء كبيرة على الوزارة وتستنزف ربع ميزانيتها إلا قليلا وكله إسراف في غير محله ونحن بصدد عمل ما يعين على ترشيدها ولن يكون ذلك مالم يكن تعاون من المواطن بحيث يحث المؤذن والإمام بإغلاق مالا حاجه إليه أو تبليغ الوزارة عبر الهاتف الموحد او أي مسؤول فيها.

وأثار تصريح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة استياء المواطنين.

وقال د. عزوز الأشجعي في تغريدة: “طيب؟ شي طبيعي ، بما أن ولله الحمد مساجدنا كثير، مليار ولا شي، اندفع ١٠٠ ضعف هالمبلغ على الكورة وديون الأندية، وبعدين مو كل شي نفكر به ماديا، قرابة ١٠٠ ألف مسجد (يخدم ضيوف الرحمن) واستهلاك بس مليار .. #ولا_شي”.

وكتب حساب الشمرية: “والي يصرف على الملاعب والمهرجانات وغيره وش وضعه!!”.

أما عبد الرحمن، قال: “فواتير القصور والاستراحات والمزارع لأولياء أمورنا حفظهم الله تساوي تكلفة مساجد الكرة الأرضية مجتمعه مضروبة في مليار دولار !!”

https://twitter.com/Tlmnbcxril/status/1266450863725391873

ودوّن عبدالرحمن عبدالله، تغريدته، قائلا: “اللي يقول مادري ليش المساجد مفتوحه ٢٤ ساعه ! يا خوي ما تفتح إلا ٢٥ دقيقه تقريبا ب خمس صلوات! فيه ناس يستغلون ٢٤ ساعه كهرباء وصياح ومصاريف وحرام وازعاج”.

ولا ينفصل تصريح الوزير السعودي، عن رؤية ولي العهد محمد بن سلمان لعام 2030، فالمملكة تشهد تغييرات واسعة، خاصة بعد إنشاء الهيئة العامة للترفيه، التي من المفترض أنها توفر فرص الترفيه لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة.
وافتتح في المملكة العام الماضي، سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى. وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية هاشتاغ #ديسكوفيجده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في المملكة حاصدا أكثر من 37 ألف تغريدة.

وطالب عدد من المغردين بعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت “تفرض الأخلاق الإسلامية وتوقف وتعتقل أي شخص يقوم بانتهاك القيم والمبادئ الإسلامية، وتتأكد من إغلاق المحلات وقت الصلاة وحظر شرب الكحول وحتى تقبض على أي شخصين من جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة قرابة مباشرة أو زواج كما تعمل ضد السحر وتكافح الابتزاز”.

ولكن في 2016 أقرت السلطات السعودية تنظيما جديدا لـ “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يحد من صلاحياتها ويمنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما يشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا “من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك”.

ورغم أن المملكة تحاول توفير الأموال؛ بذريعة الأزمة غير المسبوقة بسبب فيروس كورنا وانخفاض أسعار النفط عالميا، إلا أن صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية قالت إن صندوق الاستثمارات العامة التابع للمملكة – ويخضع تحت سيادة بن سلمان – أنفق مليارات الدولارات خارج البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية طاحنة.

وذكرت الصحيفة، في تقريرها، أنه وبالرغم من المعاناة الاقتصادية، وفرض المملكة إجراءات تقشفية على شعبها، أنفق صندوق الاستثمارات العامة منذ بداية عام 2020 فقط 325 مليار دولار على صفقات خارجية.

وتفوق الإنفاق العسكري المسجل في ميزانيات السعودية لآخر 5 سنوات حجم الإنفاق في قطاعي التعليم والصحة.

وبحسب بيانات معهد عالمي متخصص بالإنفاق العسكري للدول، تجاوزت مخصصات الإنفاق العسكري للسعودية منذ 2016 حتى 2020 نحو 273 مليار دولار، ومثلت تلك النفقات 20.9 في المائة من الإنفاق الحكومي إجمالا.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة “سوفت بنك” ماسايوشي سون، إن ولى العهد محمد بن سلمان استثمر في شركته “سوفت بنك” شركة اتصالات يابانية، بمبلغ 45 مليار دولار.

وكشف “سون” عن تفاصيل صفقة أقنع فيها بن سلمان، عندما كان وليا لولي العهد، باستثمار 45 مليار دولار.

وفي لقاء تلفزيوني على قناة “بلومبيرغ” الأمريكي، سأل المذيع عن كيفية تمكُّن “سون” من إقناع بن سلمان باستثمار 45 مليار دولار في ساعة واحدة، فقاطعه الأخير قائلاً: “قولك ساعة واحدة أمر غير صحيح، استغرق الأمر مني فقط 45 دقيقة، فأقنعته بـ45 مليار دولار”.

وبلغت خسائر ولى العهد عمليا 16.5 مليار دولار من 45 مليار دولار، التي استثمرها، كما أعلنت “سوفت بنك” خلال إبريل/ نيسان الماضي.

وتساءلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مؤخرا، عن استثمار المملكة حينها عبر “سوفت بنك” في شركة “وي ورك” المتعثرة، والتي أسسها الإسرائيلي على بول نيومان، المدمن على الحشيش وشرب خمرة التكيلا ويدرس الكابالا، والذي طرده المستثمرون منها لاحقا.

ولم تتوقف سلطات آل سعود عن الصفقات الخاسرة فحسب، بل تفرض إجراءات حكومية “مؤلمة” لسد العجز المالي، فيما يذهب ولى العهد بـ”مليارات المملكة” ليقدمها على “طبق من ذهب” للإدارة الأميركية.

وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مؤخرا، بأن شركة بوينغ الأميركية ستزود المملكة بأكثر من ألف صاروخ بواقع 650 صاروخا من طراز (SLAM ER) – صواريخ جوية، و402 من طراز (Harpoon) المضادة للسفن.

وبحسب البيان الصادر عن (البنتاغون) فإن نظام آل سعود وقع عقدا مع الشركة بـ1.971 مليار دولار لتطوير ونقل 650 صاروخا (SLAM ER) إلى المملكة، ومن المتوقع أن تتم الصفقة حتى ديسمبر عام 2028.

لكن موقع “إنتلجنس أونلاين” المتخصص في المعلومات والتقارير المخابراتية، قال إن ولي العهد اضطر لإعادة فتح سوق الدفاع أمام الشركات الأميركية؛ لتهدئة غضب الولايات المتحدة بشأن آثار الحرب النفطية بين الرياض وموسكو.

وتوقع الموقع قبل أكثر من شهر حدوث ذلك التطور عندما جرى إنهاء عمل الألماني أندرياس شوير رئيسا تنفيذيا للشركة السعودية للصناعات العسكرية، وتعيين وليد أبو خالد رئيسا تنفيذيا مؤقتا للشركة، وهو ما شكل “خبرا سارا للشركات الأميركية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى