صمت آل سعود على فضح مخطط غزو قطر يؤكد صحته
أجمع مراقبون على أن صمت نظام آل سعود على فضح مجلة أمريكية مخطط غزو دولة قطر واطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تفاصيله يؤكد صحته.
ووصف مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية “أحمد بن سعيد الرميحي”، ما نشرته مجلة “فورين بوليسي”، بشأن رفض الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مخطط العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بغزو قطر، بـ”الصادم”.
ولفت في سلسة تغريدات عبر حسابه بموقع “تويتر”، إلى أن عدم نفي السلطات السعودية حتى الآن مخطط الغزو الذي ذكرته المجلة الأمريكية، يعد اعترافا بالأمر، و”هو أمر في غاية الخطورة على أمن واستقرار المنطقة”.
وكتب الرميحي، في تغريداته قائلا: “ما كشفت عنه مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية بشأن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة خلال مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 6 يونيو (حزيران) 2017، مقترحاً بغزو قطر، يعد أمرا صادما من دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي”.
ماكشفت عنه مجلة "فورين بوليسي' الأمريكية بشأن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة خلال مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في 6 يونيو 2017 مقترحاً بغزو قطر يعد أمرا صادما من دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي.
1— أحمد بن سعيد الرميحي (@aromaihi) August 8, 2020
وأضاف: “من المؤسف أن يكون الخيار العسكري مطروحا أمام دول من منظومة مجلس التعاون الخليجي تجاه دولة عضو في هذه المنظومة التي قامت أصلا على الأمن الجماعي، وعلى أن يكون هناك تحالف ما بين هذه الدول”.
من المؤسف أن يكون الخيار العسكري مطروحا أمام دول من منظومة مجلس التعاون الخليجي تجاه دولة عضو في هذه المنظومة التي قامت أصلا على الأمن الجماعي وعلى أن يكون هناك تحالف ما بين هذه الدول.
2— أحمد بن سعيد الرميحي (@aromaihi) August 8, 2020
وتابع “الرميحي”: “أكدنا منذ البداية، أن التهم التي حاولت إلصاقها بنا دول الحصار، ما هي إلا لخلق مبررات لتحقيق أهداف أخرى، أكبر تغامر بمستقبل المنطقة وشعوبها”.
أكدنا منذ البداية على أن التهم التي حاولت الصاقها بنا دول الحصار ماهي الا لخلق مبررات لتحقيق اهداف اخرى اكبر تغامر بمستقبل المنطقة وشعوبها.
3— أحمد بن سعيد الرميحي (@aromaihi) August 8, 2020
وزاد: “الخيار العسكري الذي كشفت عنه المجلة الأمريكية يعزز ما قاله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، بتاريخ 7 سبتمبر (أيلول) 2017، عن نجاح الوساطة الكويتية في وقف التدخل العسكري ضد قطر”.
الخيار العسكري الذي كشفت عنه المجلة الأمريكية يعزز ماقاله سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بتاريخ 7 سبتمبر 2017 عن نجاح الوساطة الكويتية في وقف التدخل العسكري ضد قطر.
4— أحمد بن سعيد الرميحي (@aromaihi) August 8, 2020
واستطرد: “عدم نفي المملكة العربية السعودية حتى الآن، لما كشفت عنها المجلة الأمريكية، يشير إلى حقيقة ما حدث، وهو أمر في غاية الخطورة على أمن واستقرار المنطقة”.
عدم نفي المملكة العربية السعودية حتى الآن لما كشفت عنها المجلة الأمريكية يشير إلى حقيقة ماحدث وهو أمر في غاية الخطورة على أمن واستقرار المنطقة.
5— أحمد بن سعيد الرميحي (@aromaihi) August 8, 2020
وختم المسؤول القطري تغريداته قائلا: “الخيار العسكري الذي كان مطروحا أمام دول الحصار يخالف القانون الدولي، وكافة المواثيق التي قبلنا بها كدول في هيئة الأمم المتحدة، لحل الخلافات بالطرق السلمية، كما يعبر بوضوح عن سياسة مغامرة غير مسؤولة شبيهة بالتي قادت المنطقة إلى حالة عدم الاستقرار مطلع تسعينيات القرن الماضي”.
الخيار العسكري الذي كان مطروحا أمام دول الحصار يخالف القانون الدولي وكافة المواثيق التي قبلنا بها كدول في هيئة الأمم المتحدة لحل الخلافات بالطرق السلمية كما يعبر بوضوح عن سياسة مغامرة غير مسؤولية شبيهة بالتي قادت المنطقة إلى حالة عدم الاستقرار مطلع تسعينيات القرن الماضي.
6— أحمد بن سعيد الرميحي (@aromaihi) August 8, 2020
وكانت مجلة “فورين بوليسي” كشفت النقاب عن رفض ترامب بشدة، خلال مكالمة هاتفية مع الملك سلمان، مقترحاً بغزو قطر، بعد يوم واحد على قطع دول الحصار علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وفرض الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن الولايات المتحدة بعد رفضها غزو قطر، طلبت تفعيل الوساطة الكويتية لحل النزاع، داخل حدود مجلس التعاون الخليجي.
وفي مايو/أيار 2019، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السعودية خططت، قبيل الحصار في 2017، لغزو قطر والاستيلاء على حقول الغاز بها، وفقا لمسؤولين أمريكيين وسعوديين وقطريين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن واشنطن أقنعت الرياض بأن الغزو سيكون بمثابة خرق كبير للنظام الدولي، وبدلا من ذلك، أطلقت السعودية والعديد من حلفائها مقاطعة اقتصادية عقابية ضد قطر.