دعوات إلى بايدن للمزيد من محاسبة سعود القحطاني ورئيسه المجرم
دعت صحيفة أمريكية الرئيس جو بايدن إلى المزيد من الضغط على المملكة السعودية، والعمل على محاسبة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومستشاره سعود القحطاني.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن سياسات الرئيس بايدن إزاء السعودية “آتت ثمارها”.
وطالب “واشنطن بوست” بايدن بعدم التراجع عن هذه السياسات، بعدما ظهر تغيرا ملحوظا في سلوك الرياض وولي العهد.
واستشهدت على هذا الأمر بعدة وقائع، أبرزها إنهاء المملكة لحصار قطر بعد 3 أعوام، والإفراج عن معتقلين سياسيين.
جهود مثمرة
وقالت الصحيفة: في الأسبوع الماضي، أفرجت السعودية عن مواطنين أمريكيين معتقلين لديها.
وقبل ذلك بثلاثة أسابيع تم إلغاء السجن الذي كان يلاحق السعودي الأمريكي وليد الفتيحي.
والأربعاء الماضي قدم بن سلمان أوضح تنازل له من خلال الإفراج عن الناشطة لجين الهذلول.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن مسؤولي إدارة دونالد ترامب البارزين، مثل وزير الخارجية “مايك بومبيو”، حاولوا الضغط للإفراج عن الهذلول والمعتقلين الأمريكيين وإنهاء حصار قطر، لكنهم فشلوا.
وتابعت: لقد كان بن سلمان يعرف أنه يتمتع بالحماية من “ترامب”، الذي تباهى قائلا: “لقد حميت مؤخرته”، بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وتابعت: “اليوم لدى الولايات المتحدة رئيس ليس مستعدا لمنح تفويض مطلق، فقد بدأ بن سلمان بالتراجع السريع”.
جرائم بن سلمان
وتطرقت الصحيفة إلى ملف حرب اليمن؛ حيث أثنت على قرار “بايدن” بإنهاء الدعم الأمريكي للسعودية في هذا الملف.
لكنها طالبته بالعمل على إنهاء تلك الحرب.
“واشنطن بوست” طالبت “بايدن” أيضا بالضغط لجعل الإفراجات عن الناشطين مكتملة.
حيث لا تزال “لجين الهذلول” و “وليد فتيحي” تحت المراقبة، وممنوعان من السفر إلى الخارج هم وأسرهم.
وأكثر من هذا، وفقا للصحيفة، لم تتم محاسبة أي شخص تورط في سجن “الهذلول” وغيرها من الناشطين، وأهم المتهمين هو “سعود القحطاني”، المقرب من بن سلمان.
وحسب الهذلول، كان “القحطاني” حاضرا في جلسات التعذيب التي تعرضت لها.
ووفق تحقيق المقررة الخاصة في الأمم المتحدة للقتل خارج القانون والإعدام الفوري “أجنيس كالامارد”.
أشرف “القحطاني” أيضا على عملية قتل خاشقجي وتقطيع جثمانه داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
وذكرت الصحيفة “بايدن” بأنه وعد، خلال حملته الانتخابية، بأن يدفع قتلة “خاشقجي” والأطفال في اليمن الثمن.
وختمت “واشنطن بوست”: يجب على الإدارة الجديدة الوفاء بما وعدت به وعدم إعادة العلاقات الأمريكية السعودية لسابق عهدها قبل محاسبة القحطاني ورئيسه بن سلمان على جرائمهما.