أكد الناشط الحقوقي الأمين العام لحزب التجمع الوطني يحيي عسيري، أن سلطات آل سعود تسعى لقمع المعارضة بكافة الأشكال.
وقال عسيري في تصريحات صحفية، إن سلطات آل سعود لا تسمح لأي من الأصوات المعتدلة بالظهور خوفا من التأثير على المواطنين.
وأكد أن كل ما يهم السلطة في المملكة هو البقاء في الحكم رغم إخفاقها في التعامل مع الكثير من المشكلات والملفات الداخلية والخارجية.
وأشار عسيري إلى أن كل شيء في السعودية مرهون لمزاج الحاكم والذي وصفه بالمستبد.
وحول وضع المعارضة السعودية، قال عسيري إن المعارضة السعودية الأقوى هي في داخل سجون المملكة أو تحت التهديد بالمحاكمات والتعهدات، وبعضهم في المنفى.
وأبرز أن السلطات تتعامل مع المعارضة بقمع ومحاولة تشويه سمعتهم، ويهمها أن ترسل رسائل للداخل والخارج أن المعارضة هي تيارات العنف ومن يقترب منها لتقوي موقفها.
وقال “بينما المعارضة الجادة بعيدة كل البعد عن العنف وتيارات التشدد المتفقة مع السلطة في التطرف الديني التكفيري الاقصائي الوهابي”.
وأضاف “هذا البديل تضخمه السلطة وتخيل للناس أنه وحده؛ ليخاف الداخل والخارج من بديل الاستبداد، ليتخيل السذج أن المعارضة هي بالقتل والتفجير والفوضى، بينما المجتمع في غالبه معارض للنظام وإن لم يعلن ذلك”.
وشدد على أن المعارضة العريضة الحقيقية بعيدة عن نهج السلطة المتطرف ولا تقتنع به ولا تساهم في الترويج له. ولو حاولت السلطات قمع المعارضة لكن نشاطها يتنامى على الأرض وإلكترونيًا حيث إنه بيئة أكثر أمنًا.
وحول رؤية 2030 التي يروج لها ولي العهد محمد بن سلمان، قال عسيري “ليست رؤية حقيقية، هي دعاية أقرب ما تكون للتسويق”.
وأضاف أن “الهالة الإعلامية المصاحبة للمشاريع الفقيرة دليل أن الجعجعة أكثر من الطحين، الرؤى والتنمية لا تتحقق إلا بجو من الحرية يسمح للمجتمع وللخبراء أن يساهموا في تنمية بلدهم ونقد الفساد ومحاسبة الفاسدين السارقين لثروات المجتمع”.
وتابع “الأفكار الرائدة لا تنبع من نفوس أنانية طامعة، ولا من مستبد قمعي فاسد، بل من المخلصين المحبين لأوطانهم، وهؤلاء المخلصون الآن في السجون أو المنفى أو تحت تهديد التعهدات والتحقيقات والمحاكمات”.
وعقب عسيري على وصف معهد واشنطن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه يمثل مستقبل السعودية.
وقال بهذا الصدد “هذا تكهن، السعودية ليست دولة مؤسسات يمكن أن نعرف ونتنبأ بما سيأتي، السعودية كل شيء فيها مرهون لمزاج المستبد، والقرارات فيها عشوائية ومتخبطة، لذا قد يكون مزاج الحاكم تقديم ابنه وتسليمه الحكم، وقد يتخذ موقفًا غير ذلك”.
وأضاف أن فهم طبيعة النظام ومعرفة أن مشكلتنا من الاستبداد أهم من التخرص بالأسماء والضياع في التخمينات.