محمد بن سلمان يجند مقدرات السعودية لخدمة فوز ترامب
كشفت مصادر دبلوماسية أن ولي العهد محمد بن سلمان عمد منذ أشهر إلى تجنيد مقدرات وإمكانيات لسعودية لخدمة فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السباق الجمهوري للترشح مجددا للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقالت المصادر ل”سعودي ليكس”، إن محمد بن سلمان قدم شيكا مفتوحا لحملة ترامب الانتخابية وجند كافة إمكانيات المملكة في الولايات المتحدة وأوروبا لا سيما جماعات الضغط الممولة منها لدعم حظوظ الرئيس الأمريكي السابق.
وأشارت المجلة إلى ما سبق أن نشرته مجلة «جلوبال فيلدج سبيس» عن خفايا استثمار محمد بن سلمان في العودة المحتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وبحسب المجلة فإن ولي العهد يراهن على أن يحظى بحفاوةٍ أفضل في واشنطن إذا فقَدَ الديمقراطيون سيطرتهم على الكونجرس أو فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية المُقرَّر إجراؤها نهاية عام 2024.
ومرارا كشفت وسائل إعلام أمريكية وأوروبية أن محمد بن سلمان عمد إلى إنفاق مليارات جديدة على عائلة دونالد ترامب أملا في دعم عودة الأخير إلى البيت الأبيض.
وأبرز موقع Raw Story الأمريكي أن السعودية بأوامر من محمد بن سلمان تحوّل المليارات إلى عائلة ترامب، مع بدء عودة ترشحه للرئاسة مرة أخرى.
وأشار الموقع إلى أن محمد بن سلمان لا يتردد بالموافقة على أي صفقة تجارية تعرضها عائلة ترامب وشركاته لتعزيز التحالف مع الرئيس الأمريكي السابق.
ويعتبر محمد بن سلمان أن إحكام سيطرته على الحكم في المملكة بدأ بشكل جوهري بدعم من ترامب الذي كان اختار المملكة كأول محطة خارجية له في ٢٠ مايو ٢٠١٧ بعد توليه الرئاسة.
وفي حينه كان محمد بن نايف ولياً للعهد ومحمد بن سلمان ولياً لولي العهد.
لكن بعد شهر من زيارة ترامب وبالتحديد في يوم ٢١ يونيو ٢٠١٧ تم إزاحة محمد بن نايف من ولاية العهد وتنصيب محمد بن سلمان ولياً للعهد.
وفي سبتمبر ٢٠١٧ شن محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة طالت عددا كبيرا من الشخصيات المعروفة ومنهم علي العمري وحسن فرحان المالكي وسلمان العودة وعصام الزامل وجميل فارسي.
وفي ٣٠ اكتوبر ٢٠١٧ تورط محمد بن سلمان في الحادثة الشهيرة بخطف رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري واجباره على الاستقالة.
ثم في ٤ نوفمبر ٢٠١٧ قام محمد بن سلمان باحتجاز عشرات الأمراء والمتنفذين في المملكة في فندق الريتز كارلتون في الرياض للحصول منهم على كل ما يمكن أن يزيد من سُلطته ونفوذه كأموال ومعلومات.
ولاحقا مطلع عام ٢٠١٨ زار محمد بن سلمان واشنطن لمقابلة ترامب كنتيجة لعلاقة التبعية بينه وبين جاريد كوشنر وقدم مليارات الدولارات لشراء رضا البيت الأبيض ودعمه.
ويجمع مراقبون على أن هذا اللقاء شكل نقطة تحول في وحشية محمد بن سلمان الذي تربى على حصانة من العقوبة على أخطاءه وقد مكنه ترامب من التجرؤ لدرجة بناء فرن للتخلص من جثث المعارضين كما حدث مع جمال خاشقجي.