فضائح السعودية

العفو الدولية: فلسطيني ونجله يتعرضان لانتهاكات جسيمة في سجون آل سعود

قال منظمة العفو الدولية إن فلسطينيا ونجله يتعرضان لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية في سجون نظام آل سعود في ظل اعتقالهما تعسفيا منذ أكثر من عام.

وذكرت العفو الدولية على حسابها في تويتر أن ممثل حركة حماس في السعودية الدكتور محمد الخضري (81 عاما) ونجله الدكتور هاني، وهما فلسطينيا الجنسية، معتقلان منذ أكثر من عام في السعودية وحرما من الاتصال بمحام ويتعرضان لانتهاكات جسيمة.

وعبرت المنظمة عن وجود مخاوف جدية بشأن صحة الدكتور محمد الخضري حيث اعتقل أثناء تلقيه علاجاً من السرطان.

وذكرت أنه في 8 مارس/آذار 2020، كان الرجلان جزءًا من مجموعة من 68 فردًا مثلوا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة جماعية بتهم ملفقة بموجب قرار محكمة سعودية لمكافحة الإرهاب، فيما تاريخ انعقاد الجلسة القادمة للمحكمة لا يزال غير معروف.

وقالت “تعرض الدكتور محمد الخضري وهاني الخضري لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية، بما في ذلك تعرضهما للاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزلٍ عن العالم الخارجي داخل الحبس الانفرادي”.

وأضافت أن الدكتور محمد الخضري عرضة لخطر كبير بسبب فيروس كوفيد 19 ويتطلب تلقي رعاية طبية وعلاجٍ من السرطان”، داعية الملك سلمان إلى ضمان الإفراج عن الرجلين فوراً ودون قيد أو شرط.

والخضري ممثل حركة حماس رسميًّا في المملكة العربية السعودية لمدة 25 عاماً، واعتقلته السلطات السعودية بتاريخ 4 إبريل/ نيسان 2019.

كما اعتقلت السلطات السعودية، في وقت لاحق من ذلك اليوم، نجل الخضري الأكبر “هاني”، المهندس المحاضر في جامعة “أم القرى” بمكة.

والخضري ونجله، لم يكونا الوحيديْن اللذيْن اعتقلا بدون توجيه تهمة، إذ قالت منظمات حقوقية إن سلطات آل سعود تخفي قسريا أكثر من 60 فلسطينيا.

وذكر المنظمات أن المعتقلين طلبة وأكاديميون ورجال أعمال وحجاج سابقون، تم عزلهم عن العالم الخارجي دون لوائح اتهام محددة أو عرض على جهة الاختصاص، ولم يُسمح لهم بالاتصال مع ذويهم أو التواصل مع محاميهم، كما صودرت أموالهم.

وكشفت حماس، لأول مرة في سبتمبر/ أيلول 2019 النقاب عن اعتقال جهاز مباحث أمن الدولة السعودي أحد قادتها وممثلها في المملكة د. محمد صالح الخضري (أبو هاني) وذلك منذ شهر إبريل/ نيسان من ذات العام.

وقالت حماس إن اعتقال الخضري جاء في إطار حملة طالت العديد من أبناء شعبنا الفلسطيني المقيمين بالسعودية.

والخضري (81 عاما)، ويعاني من “مرض عضال”، وهو طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة. وشارك في المقابلة التي جمعت بين العاهل الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم حركة حماس آنذاك الشهيد أحمد ياسين، عام 1998.

وقال رئيس حماس إسماعيل هنية: كلنا أمل في أن يسعى الإخوة في المملكة لطيّ هذه الصفحة، لأننا معنيون بعلاقة طيبة مع المملكة، ولا يصح أن يتم اعتقال أبناء وأشقاء الشعوب العربية والإسلامية في أي من الدول العربية.

وعدّ المحاكمات السعودية واللوائح الموجهة للمعتقلين مؤسفة ومؤلمة، وغير متوقعة من أي قضاء عربي تجاه أي إنسان فلسطيني يعيش من أجل قضية الأمة.

وتابع: المعتقلين في المملكة كانت أنشطتهم خيرية، ولا يوجد لهم أي نشاط يمسّ أمن المملكة، ونحن لا نتدخل في أي شأن من شؤون الدول العربية، ونعتبر أمن الدول العربية، والمملكة جزءًا من أمننا القومي.

وذكر أن المعتقلين في المملكة يحاكمون على أعمال خيرية كانت تقدَّم للمرابطين في المسجد الأقصى، والفلسطينيين في الشتات، وفقراء غزة، والأراضي الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى