فضائح السعودية

فضيحة مدوية لوزير الشئون الإسلامية في نظام آل سعود

تناول مغردون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبر تويتر فيديو إخفاق وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ في تلاوة القرآن, بمزيج من السخرية والغضب مطالبين الوزير بالالتحاق بحلقات تعليم القرآن الكريم لتعلم النطق السليم للآيات.
وأشار المغرون إلى أن نظام آل سعود اعتقل الدعاة والمشايخ المشهود لهم بالعلم والصلاح، في حين منح أمثال آل الشيخ أعلى المناصب لتنفيذ أجندة خاصة.
وقد آثار مقطع فيديو يظهر خطأ آل الشيخ، في تلاوة آية قرآنية أثناء مراسم افتتاح جامع “فخر المسلمين” بمدينة شالي في جمهورية الشيشان, تداولاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر الشيخ معتلياً منصة في ساحة المسجد لمخاطبة جمع كبير من القيادات الإسلامية من مختلف دول العالم، إلى جانب حضور أكثر من خمسين ألفًا من الشعب الشيشاني، وقرأ آل الشيخ آيات من سورة التوبة مبدلاً كلمة (يُعَمّرُ) بـ (يَعْمُرُ) في الآية الكريمة رقم 18 (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).
ونشر مغردون مقاطع فيديو ولقاءات سابقة لوزير الشؤون الإسلامية تظهر تهجمه بألفاظ غير لائقة وبذيئة على شخصيات إسلامية، فضلاً عن هجومه الدائم على ثورات الربيع العربي.
وأثار وزير آل سعود الغضب مؤخراً عندما امتدح إسرائيل وهاجم قطر بطريقة غير مباشرة في وقت تمنع فيه المملكة القطريين من العمرة والحج وتواصل انتهاكاتها لحقوقهم الدينية.
ويعد الوزير آل الشيخ من الدائرة الضيقة المقربة من الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث كان مستشاره الخاص حين كان الأخير أميرا لمنطقة الرياض، وعندما صار سلمان وليا للعهد عام 2012 عُين آل الشيخ رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخلال ثلاث سنوات نجح في تقليص نفوذ تيار الصحوة في هذه الهيئة التي تحظى بصلاحيات واسعة.
وفي يونيو الماضي، أصدر الملك سلمان أمرا بتعيين آل الشيخ على رأس وزارة الشؤون الإسلامية، التي تعد من أهم وأكبر الوزارات في البلاد، خلفا لصالح آل الشيخ الذي ظل وزيرا لمدة 15 عاماً، بدءا من عام 2000، والذي عُزل فجأة في 2015 ليتولى مكانه مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سليمان أبا الخيل المعروف بمعاداته لحركة الصحوة، إلا أنه لم يبق في منصبه سوى شهرين، ليعود سلفه إلى مكانه من جديد، قبل أن يتولى عبد اللطيف آل الشيخ المنصب.
وتزامن صعود عبد اللطيف مع حملة الاعتقالات الواسعة ضد تيار الصحوة التي بدأت في سبتمبر 2015، ويُعتقد أن الوزير السابق صالح آل الشيخ عُزل لعدم مجاراته هذه الموجة، لا سيما أنه اعترض سابقا على مجزرة رابعة في مصر، في حين يعد خلفه عبد اللطيف من أكثر ممثلي تيار الجامية المدخلية جنوحا إلى التعبير عن سياسة محمد بن سلمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى