بعد فضيحة التجسس.. اتهامات تهريب أسلحة تلاحق المملكة في الولايات المتحدة
وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات إلى ثلاثة سعوديين: حاتم حميد السفياني (36 عاماً)، ومصعب الزهراني (27 عاماً)، وعبد الوهاب محمد عبد الوهاب (30 عاماً)، بتهمة “التآمر وتصدير أجزاء أسلحة بلا ترخيص”.
ويواجه السعوديين تهماً تتعلق بتهريب قطع غيار أسلحة من أمريكا إلى المملكة، في أثناء وجودهم بالولايات المتحدة بتأشيرات طلابية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن قيمة مكونات الأسلحة التي اشتراها وهرَّبها السعوديون الثلاثة، تبلغ 100 ألف دولار، وهم الآن في المملكة.
وأشار موقع “ديلي ميل” البريطاني إلى أن الزهراني والسفياني متَّهمان بتهريب المكونات، بين عامي 2014 و2018، على أنها “قِطع غيار سيارات” و”قضبان ستائر” ترسَل إلى المملكة، وفي إحدى المرات أخفى الزهراني 30 قطعة من أسلحة نارية، في حقيبة خلال سفره جواً من لوس أنجلوس إلى الرياض.
ويواجه السفياني عقوبة قد تصل إلى السجن 65 سنة، في حين قد يُسجن الزهراني 25 سنة، أما عبد الوهاب فقد يُسجن 10 سنوات عن كل تهمة منفصلة بالتهريب، إضافة إلى 20 سنة أخرى عن كل انتهاك منفرد لقانون مراقبة تصدير الأسلحة الأمريكي.
ولا تزال الفضائح تلاحق المملكة، حيث نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي” صور متهمَين سعوديَّين بالتجسس لحساب السعودية، ضمن قائمة المطلوبين، عمِل أحدهما في موقع التواصل الاجتماعي الشهير “تويتر”.
وذكر موقع الـ”FBI”، في 7 نوفمبر 2019، بعض التفاصيل عن المواطنَين السعوديَّين أحمد المطيري وعلي الزبارة، بالإضافة إلى نشره صورهما.
أفادت تقارير أمريكية بتجسس نظام آل سعود على آلاف الحسابات على موقع تويتر بما يشكل فضيحة دولية يجري تداولها في محكمة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن فضيحة التجسس ترتبط بشخصيات قريبة من ولي عهد المملكة محمد بن سلمان منها بدر العساكر.
وذكرت الصحيفة أن وزارة العدل الأميركية اتهمت اثنين من الموظفين السابقين في شركة تويتر، بالتجسس لصالح السعودية على حسابات منتقدين لسياساتها.
وأوضحت الصحيفة أن توجيه التهم جاء بعد يوم من اعتقال المواطن الأميركي أحمد أبو عمو، الموظف السابق في تويتر، وهو المتهم الأول. أما المتهم الثاني فهو مواطن سعودي يدعى علي الزبارة، وقد اتُّهم بالوصول إلى المعلومات الشخصية لأكثر من ستة آلاف حساب على تويتر عام 2015.
وقالت وزارة العدل إن المتّهمين عملا معا لصالح الحكومة السعودية والعائلة المالكة من أجل كشف هويات أصحاب حسابات معارضة على تويتر.
ومن بين الحسابات التي تم استهدافها حساب المعارض السعودي عمر عبد العزيز الذي كان مقربا من الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي.
وقال ممثلو الادعاء إن مواطنا سعوديا ثانيا يدعى أحمد المطيري كان وسيطا بين المسؤولين السعوديين وموظفي تويتر.
وقال النائب العام الأميركي ديفد أندرسون إن “الشكوى الجنائية التي كشف عنها اليوم تتّهم سعوديين بالعبث بالأنظمة الداخلية لتويتر من أجل الحصول على معلومات شخصية عن معارضين سعوديين والآلاف من مستخدمي المنصة”.
وأضاف في بيان أن “قوانين الولايات المتحدة تحمي الشركات الأميركية من اختراق خارجي غير شرعي كهذا.. لن نسمح باستخدام الشركات الأميركية أو التكنولوجيا الأميركية أداة للقمع الخارجي وانتهاك قوانين الولايات المتحدة”.
وذكرت الصحيفة أن الأشخاص الثلاثة متهمون بالعمل مع مسؤول سعودي يقود منظمة “مسك” الخيرية التابعة لمحمد بن سلمان، وأن كلا من علي الزبارة وأحمد المطيري يُعتقد أنهما موجودان الآن في المملكة.