لجأ مواطن سعودي إلى تسجيل فيديو توثيقي يفضح فيه تصاعد غلاء الأسعار للمواد الغذائية الأساسية في المملكة في ظل التعتيم الحكومي.
وقام المواطن بتوثيق ارتفاع أسعار المواد الغذائية من أسواق الخضار رداً على تصريح رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان الذي رفض التضخم في الأسواق وغلاء المعيشة.
واستعرض المواطن في الفيديو تضخم أسعار الخضار والطماطم والفلفل وغيرها من المواد الاستهلاكية وارتفاعها لعدة أضعاف بفعل السياسات الحكومية الفاشلة ومضاعفة فرض الضرائب.
ويتجاهل النظام السعودي مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار في المملكة وما تلقيه من تأثيرات سلبية على المواطنين السعوديين وسط مصاعب حادة يواجهونها اقتصاديا.
برز ذلك في تصريحات مثيرة للجدل أطلقها عجلان العجلان بادعاء أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المملكة “غير مبالغ فيه”.
وذكر العجلان إن التضخم في المملكة لمجال المواد الغذائية غير مبالغ فيه، وأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يعود للتنافس الكبير بين الأصناف.
#عجلان_العجلان_في_العلن: التضخم في المواد الغذائية غير مبالغ فيه، والصنف الواحد من أي نوع له خيارات متعددة.@ajlnalajlan@K_Alsuliman#قناة_السعودية pic.twitter.com/6aoFY7evnD
— قناة السعودية ?? (@saudiatv) August 9, 2021
ومؤخرا أصدر البنك الدولي تحذيرًا في توقعاته لعام 2018 للاقتصاد السعودي: “من المحتمل أن تواجه المملكة حالات الفقر في السعودية التي قد تلوح بالأفق”.
ومنذ ذلك الحين، لاحظ البنك في توقعاته لعامي 2019 و2020 أنه “على الرغم من عدم توفر معلومات رسمية حول الفقر في السعودية، فإن تحديد ودعم الأسر ذات الدخل المنخفض يمثل تحديًا”.
واعتمادًا على أسعار النفط العالمية، لم يكن منحنى الناتج المحلي الإجمالي للفرد في المملكة خطاً مستقيماً صعودياً وبدلا من ذلك، انهارت وتدفق.
وقال موقع “فير أوبزيرفر” في أحد الأمثلة، انخفض الناتج المحلي الإجمالي السعودي للفرد بمقدار النصف تقريبًا من ذروة بلغت 17.872 دولارًا في عام 1981 إلى 8685 دولارًا في عام 2001، وهو العام الذي شكل فيه 15 سعوديًا من الطبقة المتوسطة يمثلون غالبية الجهاديين الذين طاروا طائرات إلى أبراج مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون في واشنطن.
كما كان العام الذي كافح فيه العديد من السعوديين لتغطية نفقاتهم وسط أسعار النفط المنخفضة وجهود الملك عبد الله آنذاك لإدخال قدر من القيود المالية السعودية. كما شغل كثير من الناس وظيفتين إلى ثلاث وظائف.
وانخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السعودي مرة أخرى، وإن كان أقل بشكل كبير، من 23337 دولارًا في العام الذي حذر فيه البنك الدولي من الفقر الذي يلوح في الأفق إلى 20.110 دولارات في عام 2020.
وفي ملاحظة إيجابية، أفاد البنك أنه في حين أن “معلومات الفقر والوصول إلى بيانات المسح لقياس كانت ظروف الرعاية الاجتماعية محدودة”، وشهدت المملكة العربية السعودية” مكاسب في القدرة الإدارية لتحديد ودعم الأسر ذات الدخل المنخفض”. لكنه حذر من أن الطبقة الوسطى قد تكون أكثر عرضة لآلام التقشف وضبط النفس المالي.
ومن المؤكد أن المملكة في مطلع القرن ليست المملكة نفسها الموجودة اليوم من حيث الفقر في السعودية. حيث شكل السعوديون واحدة من أكبر مجموعات المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية التي استولت على أراض في سوريا والعراق في عام 2014.
وعلى الرغم من ذلك، من غير المرجح أن يستجيب المواطنون السعوديون لإعادة كتابة أحادية الجانب لعقد اجتماعي كان يعد من المهد إلى اللحد، الرفاه والصعوبات الاقتصادية المحتملة من خلال الانجراف نحو التشدد والتطرف في الوقت الذي وعد فيه ولي العهد الشاب بتغيير هائل وحقق البعض.