معتقلي الرأي

عايدة الغامدي .. أم رهينة في سجون آل سعود

أكثر من 869 يوما مضت على اعتقال الأم عايدة الغامدي في سجون آل سعود وسط ظروف غامضة حول أوضاعها الصحية والمعيشية.

وتعرضت الأم عايدة للتحقيق والتعذيب أمام نجلها المعتقل معها “عادل” والذى تعرض للتعذيب أمامها أيضا.

ولم تراعي سلطات آل سعود كبر سنها ولا أمراضها فتعمدت إهانتها وتعذيبها وزجها في ظروف اعتقالية سيئة للغاية.

والجريمة الأكبر وراء اعتقالها ونجلها، هو الضغط على نشاط نجلها المعارض عبد الله الغامدي المقيم في بريطانيا.

ووصفت المنظمة الأوروبية السعودية، اعتقال عايدة ونجلها “عادل” بـ”البلطجة السعودية”.

وأطلق حساب (معتقلي الرأي) الحقوقي بالسعودية، سابقا، حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل، للكشف عن انتهاكات السلطات بحق المعتقلة الستينية عائدة الغامدي، والدة المعارض السعودي عبد الله الغامدي.

وقال الحساب الحقوقي على تويتر، إن (#أمُّنا_عائدة_الغامدي) تعرضت في السجن لتعذيب جسدي ونفسي رغم مرضها وسنها لابتزاز نجلها عبد الله.

وعبر الناشط السعودي المعارض ماجد الأسمري في كلمة مسجلة شارك بها في الحملة، عن غضبه من اعتقال امرأة ستينية تُعاني الأمراض، مطالبًا قبيلة الغامدي بالتحرك لإطلاق سراحها.

وأعاد ناشطون نشر مقطع فيديو للناشط أنس الغامدي الذي وجه فيه رسالة لقبيلة الغامدي وكل القبائل عن رضاها وسكوتها على اعتقال السيدة عائدة بسبب أن نجلها حول لها مبلغًا بسيطًا في دولة “الفقر والقمع”.

وفي مارس/آذار 2018، قال الناشط السعودي المعارض المقيم في بريطانيا عبد الله الغامدي إن أجهزة الأمن اعتقلت والدته المريضة واثنين من إخوته.

ومنذ تولى سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الحكم في المملكة وولي عهده نجله محمد، بدأت الأجهزة الأمنية التابعة بشكل مباشر لمكتب الأخير، وعلى رأسها جهاز أمن الدولة الذي أسس حديثا، بشنّ حملات اعتقال ضد الناشطين السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من مختلف التيارات.

ووثقت المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان اعتقال السلطات الأمنية 87 امرأة منذ ولاية سلمان وابنه حكم المملكة (2015-2020).

وذكرت المنظمة الأوربية السعودية أن هناك 50 معتقلة حاليا في سجن “ذهبان” بمدينة جدة، فيما أفرجت السلطات عن ٨ لكن محاكمتهن لا زالت قائمة، و8 نساء أفرج عنهن نهائيا، موضحة أن مصير واحدة من المعتقلات ما زال مجهولا.

وتوفيت المعتقلة حنان الذبياني داخل سجن “ذهبان” في 10 أكتوبر 2016م، الأمر الذى قوبل بتنديد حقوقي دولي واسع ومطالبات بالإفراج عن معتقلات الرأي.

وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف: “من المحزن أن عامين قد مرا الآن ولازال هؤلاء النساء الشجاعات خلف القضبان، لا سيما وأن النساء السعوديات خلال هذه الفترة يتمتعن ببعض الحقوق الجديدة التي ناضلن من أجلها ببسالة”.

وأكدت معلوف أنه “حان الوقت لأن تتوقف السعودية عن استخدام القضاء كسيف مسلط على رقاب الناشطات. فلا يمكن اعتبار (حملة الإصلاح) في المملكة ذات مصداقية طالما أن هؤلاء النسوة وغيرهن من الناشطات السلميات ما زلن مستهدفات بسبب عملهن”.

ودعت المنظمة الدولية آل سعود إلى الإفراج فوراً، ودون قيد أو شرط، عن جميع سجناء الرأي والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان المحتجزين لمجرد ممارستهم السلمية لحريتهم في التعبير، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، والتجمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى