17 مليار دولار صفقات أسلحة سعودية منذ بدء الحرب على اليمن
انتقد اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم “أوكسفام”، الدول الكبرى في العالم لإبرامها صفقات أسلحة بمليارات الدولارات إلى نظام آل سعود أثناء حربها على اليمن، مقابل تقديمها ثلث تلك المبالغ كمساعدات لليمنيين الذين يعانون أكبر أزمة في العالم.
وقالت منظمة “أوكسفام” إن دولا في مجموعة الـ20 أبرمت صفقات أسلحة إلى نظام آل سعود تزيد قيمتها على 17 مليار دولار منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015.
ووفقا للمنظمة فإن هذه الدول لم تمنح سوى ثلث هذا المبلغ لدعم الشعب اليمني الذي يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب الحرب.
وقال مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن -محسن صدّيقي: إن تحقيق المليارات من عوائد صادرات الأسلحة التي تغذي الصراع في اليمن مع توفير جزء صغير من ذلك كمساعدات أمر غير أخلاقي.
وأضاف صديقي: أنه لا يمكن لأغنى دول العالم أن تستمر في جني الأرباح على حساب الشعب اليمني.
وقبل 7 أشهر، ذكرت صحيفة “الغارديان” (The Guardian) البريطانية أن شركة “بي إيه إي سيستيمز” (BAE Systems) البريطانية لتصنيع الأسلحة باعت السعودية أسلحة وخدمات ملحقة بها بأكثر من 15 مليار جنيه إسترليني خلال حرب اليمن.
وكان الكونغرس الأميركي قد طلب التحقيق في قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب في مايو/أيار 2019 ببيع معدات عسكرية بأكثر من 8 مليارات دولار للسعودية ودول أخرى تم اعتمادها دون مراجعة من الكونغرس.
وحذّر تقرير حكومي أميركي في أغسطس/آب الماضي من أن وزارة الخارجية لم تقيّم بشكل كامل خطر سقوط ضحايا مدنيين جراء هذه الصفقة.
ويشهد اليمن للعام السادس حرباً عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
وصف الاتحاد الأوروبي، قبل أيام، الحرب اليمنية بـ”الصراع المنسي”، داعيا إلى حل الصراع بشكل عاجل.