تسييس الحرمين

نظام آل سعود يفصل داعية إسلامي من قناة “صفا” بسبب “فتوى”

كشفت المعارضة السعودية جمانة الصانع، تفاصيل إيقاف قناة (صفا) المملوكة لجهاز المخابرات السعودية، الداعية السلفي مصطفى العدوي ومنعه من الظهور على القناة بسبب فتوى أجاز فيها حرق صور الحكام العرب.

وقالت الصانع: إن قناة صفا منعت الداعية مصطفى العدوي عن الظهور على شاشتها في برنامج “أولو العلم” المختص بالفتاوى، وذلك بعد نشرها توثيق لاتصال أجراه مواطن سعودي يقيم في الخارج مع المذيع وسأله عن جواز حرق وإهانة صور الحكام المتصهينين كمحمد بن سلمان فأجابه بالجواز.

وأشارت أنه عقب الاتصال لم يظهر الشيخ مصطفى العدوى على برنامجه مُطلقاً الأمر الذي يؤكد منعه من الظهور بالبرنامج عقاباً له على فتواه.

وفي وقت سابق، نشرت المعارضة السعودية، مقطع فيديو لجانب من حلقة الداعية السلفي والذي أفتى فيها بجواز إهانة صور محمد بن سلمان وعبدالفتاح السيسي والحكام المتصهينين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري إيقاف داعية سعودي بسبب فتاويه الدينية أو آراؤه، خاصة وأن محمد بن سلمان يتعمد إقصاء الدعاة المعارضين، كما أنه أقدم على اعتقال جميع الدعاة المعارضين لأرائه وأفكاره المتعلقة بالسعودية وحكمها.

وقبل عدة أعوام نفذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حملة اعتقالات طالت عدد كبير من الدعاة أبرزهم الداعية سلمان العودة، ولفق لهم التهم التي تتعلق بالتخابر مع الخارج وتدبير المكائد للسعودية.

وأكتوبر الجاري، أوقفت سلطات آل سعود، شيخين سعوديين، عن إلقاء المحاضرات والدروس والأنشطة الدعوية.

وأفاد حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” بأن سلطات آل سعود أوقفت الشيخين د.خالد المشيقح، ود. عبدالرحمن العقل عن الدروس والمحاضرات وجميع الأنشطة الدعوية.

وسبتمبر الماضي، اعتقلت سلطات آل سعود المقرئ الشهير “عبدالله بصفر”، الأستاذ بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والأمين العام السابق للهيئة العالمية للكتاب والسنة، في أغسطس/آب الماضي.

ويعمل نظام آل سعود على تشويه المعارضين والدعاة من معتقلي الرأي كنهج يكرسه لتبرير سياساته القمعية وسحقه أي مطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد في المملكة.

وتتحفّظ سلطات آل سعود على معظم المعتقلين في أماكن مجهولة وشقق خاصة تابعة لجهاز أمن الدولة، وهو الجهاز الذي أنشأه محمد بن سلمان ليدير حملات الاعتقال ضد مناوئيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى