وثائق: بن سلمان ينفق 150 مليون للشراكة مع ريال مدريد لتبيض جرائمه
يواصل ولي العهد محمد بن سلمان مساعيه للبحث عن “طوق نجاة” عبر الصفقات الرياضية في محاولة لتبييض جرائمه وأحدث ذلك البحث عن شراكة مع نادي ريال مدريد الإسباني.
وكشفت وثائق سرية النقاب عن إبرام بن سلمان صفقة دعائية مع ريال مدريد لتصبح الرياض الراعي الرئيسي لفريق السيدات في النادي الملكي الإسباني.
ويحاول بن سلمان عبر عقد الصفقات الرياضية واستضافة الأحداث العالمية؛ تبيض صورته الإجرامية التي اجتاحت العالم بعد حرب اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.
مبالغ مالية كبيرة
وأظهرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية وثيقتين منفصلتين توضح أن الشراكة تمت مع مشروع القدية المملوك للدولة في السعودية بمبلغ 150 مليون يورو.
وذكرت أن الوثائق تشرح بالتفصيل طبيعة الشراكة المقترحة بين نادي ريال مدريد والقدية وهي شركة ترفيهية سياحية.
وبينت أنه مشروع ضخم بقيمة 5.7 مليار جنيه إسترليني يتم بناؤه قرب الرياض.
ولفتت الصحيفة إلى أن المشروع يهدف إلى أن يصبح “عاصمة الرياضة والترفيه” في المملكة العربية السعودية.
وقالت إنه قد يكون النهج المتبع في التعامل مع ريال مدريد محاولة أخرى لاستخدام “الغسيل الرياضي” لكسب التأثير الدولي والدعاية الإيجابية.
وبينت أن إحدى الوثائق التي قيل إنها من وزارة الثقافة السعودية 2020 تنص على مذكرة تفاهم (MoU) اتفق عليها بين شركة Real والقدية.
ضغوط مسبقة
وتشير إلى أن السعودية مارست ضغوط لـ”إضفاء الطابع الرسمي على المناقشات لإقامة شراكة استراتيجية”.
غير أن ذلك بمقابل صفقة مدتها 10 سنوات تصل قيمتها إلى 130 مليون جنيه إسترليني.
وبحسب الصحيفة، سيوافق ريال مدريد على “تكريس سفرائه باستمرار وما لا يقل عن 4 لاعبين من الفريق الأول للرجال لتأييد القدية”.
وقالت إن هؤلاء سيعملون للترويج لمدينة القدية على صفحتها على الويب وقنوات التواصل الاجتماعي.
وجاء في الوثيقة: “كجزء من التعاون، ستصبح القدية الراعي الرئيسي لفريق ريال مدريد النسائي”.
وأضافت: “ستسافر نجوم ريال مدريد إلى المملكة للظهور وقيادة العيادات لإلهام الفتيات السعوديات للمشاركة في الرياضة”.
وتتضمن الوثيقة الأخرى مسودة مذكرة تفاهم من إنتاج النادي.
وعلى ما يبدو تشير إلى “تقييم إمكانية تطوير مركز ترفيهي لريال مدريد في القدية.
وتشمل في ذلك متحف ومنطقة ترفيهية تفاعلية ومتجر لبيع البضائع.
ويبحث نادي ريال مدريد عن شركات رعاية جديدة في ظل الجهود المبذولة من طرف إدارة الفريق الملكي للتخفيف من أزمته.
ويرغب النادي الملكي في التعامل بشكل أقوى مع تفشي فيروس كورونا. ويُحتم عليه البحث عن حلول اقتصادية عاجلة.
وبلغت ديون النادي حوالي 300 مليون يورو في الموسم المنصرم.
دعوات حقوقية
وسبق أن دعت منظمات ومؤسسات حقوقية دولية، المشاركين والمشاركات والمنظمات إلى مقاطعة سباق رالي داكار الذي أقيم يناير الماضي.
وحثت المنظمات والمؤسسات الدولية (من مختلف دول العالم) جميع المشاركين إلى حث سلطات آل سعود على احترام حقوق الإنسان.
ودعت إلى الضغط من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعارضين والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.
وطالبت بضرورة اتخاذ موقف في المساعدة لمواجهة حملة العلاقات العامة للنظام السعودي من خلال تسليط الضوء على الوجه الحقيقي للمملكة.
وقالت المنظمات والمؤسسات الحقوقية، في بيان مشترك، إن هناك آلاف المعارضين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان وناشطات حقوق المرأة في سجون آل سعود.
واعتبرت المنظمات والمؤسسات الحقوقية، أن المشاركة في الحدث الرياضي من قبل الشركات الدولية تساهم أيضًا في “الغسل الرياضي” لسجل حقوق الإنسان في المملكة.