فضائح السعودية

محمد بن سلمان يوجه رسالة إيجابية لإسرائيل عبر واشنطن

كشفت مصادر دبلوماسية أن ولي العهد محمد بن سلمان وجه رسالة إيجابية لإسرائيل عبر مسئول أمريكي اجتمع معه في المملكة قبل أيام بشأن استعداده للمضي في التطبيع التدريجي.

وذكرت المصادر ل”سعودي ليكس”، أن محمد بن سلمان أكد لمستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، أنه معني بالتطبيع العلني مع إسرائيل والتحالف معها لإنجاح رؤيته 2030 بشرط أن يتم ذلك بالتدريج.

وأشارت المصادر إلى أن بن سلمان لا يزال يخشى معارضة رسمية وشعبية واسعة في المملكة لخطوة التطبيع العلني ويريد أن يتم ذلك بشكل تدريجي لفرضه كأمر واقع في نهاية المطاف.

لكن ولي العهد في المقابل بحسب المصادر، يضغط على الإدارة الأمريكية لاتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز مكانته كحاكم وحيد وفعلي في السعودية وتقوية نفوذه الإقليمي للمضي في مسار التطبيع العلني.

من جهته أكد موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن مستشاري البيت الأبيض، بريت ماكغورك وآموس هوكستين، أطلعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على المحادثات التي أجراها سوليفان مع محمد بن سلمان.

ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين، أن التطبيع كان إحدى القضايا التي خطط سوليفان لمناقشتها، أثناء زيارته إلى المملكة مع محمد بن سلمان الذي أبدى تعاونا إيجابيا في هذا المسار.

ووفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين تحدثوا للموقع، فإن ماكغورك وهوكستين، اللذان رافقا سوليفان في زياته للسعودية، توجها، من جدة إلى تل أبيب.

وذكر الموقع الأمريكي أن سوليفان قال إن التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل بين إسرائيل والسعودية يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة.

يأتي ذلك فيما اعتبرتب صحيفة (The Jerusalem Post) الإسرائيلية أن التغييرات الراهنة في السياسة الخارجية السعودية تعني أن المملكة على استعداد لتحمل مخاطر تطبيع محتمل للعلاقات مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن “الرياض تحافظ على أوراقها قريبة من صدرها في القضية الإسرائيلية، ومن المعقول أن يكون هناك تغيير كبير، لكن هذا قد يستغرق شهورا أو سنوات”.

وتابعت “على الجانب الآخر، تتحرك السعودية بشكل أسرع في قضايا مثل إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية والمصالحة مع إيران، حيث تصالحت إيران والسعودية في مارس/ آذار الماضي بوساطة الصين”.

وأردفت: كما تلعب السعودية دور وساطة لإنهاء الحرب في السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية، وتساعد في إجلاء الرعايا الأجانب.. “لذلك تنتهج الرياض عددا من السياسات المهمة في وقت واحد”.

واعتبرت الصحيفة أن “هذا النوع من المرونة والسرعة مثير للاهتمام، لأنه يعني أن الرياض قد تكون منفتحة على الأفكار الجديدة وعلى استعداد لتحمل المخاطر فيما يتعلق بإسرائيل (التطبيع)”.

ولفتت إلى أن المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA) أصدر تقريرا حديثا دعا فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى “اغتنام الفرصة لبدء بناء هيكل دفاعي جديد للشرق الأوسط يقوم على جمع شركاء واشنطن الإقليميين معا في مواجهة التهديد المتزايد من إيران”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى