الاتحاد الأوروبي: أوضاع حقوق الإنسان في السعودية خطيرة
أكد الاتحاد الأوروبي أن أوضاع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية خطيرة للغاية وذلك في أحدث إدانة دولية لانتهاكات نظام آل سعود وسياساته التعسفية.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يتابع عن كثب أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، وكذلك أوضاع الأشخاص الذين يدافعون عن الحقوق الأساسية، باعتباره “موضوع مستمر ويشكل حالة خطيرة للغاية”.
وأضاف رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال في مؤتمر صحفي عقدته المفوضية الأوروبية، قبيل انعقاد قمة افتراضية لمجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية، اليوم وغد.
وتابع دير لاين: نتابع عن كثب أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، كما نتابع أوضاع الأشخاص الذين يدافعون عن الحقوق الأساسية، بما في ذلك حقوق المرأة والحقوق الفردية.
وشددت رئيسة المفوضية مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، في نفس المؤتمر، على أن “قمة العشرين ليست حدثًا ثنائيًا، وإنما هي قمة متعددة الأطراف”.
وقبل أيام، رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أي تدخل من الخارج في قضايا حقوق الإنسان ببلاده، وذلك قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين عبر الفيديو.
وأعرب عن رفضه أي انتقاد لعقوبة الإعدام أو لاعتقال ناشطات مثل الناشطة لجين الهذلول.
في المقابل، دعت الباحثة التركية خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، بمقاطعة القمة الافتراضية.
جاء ذلك في مقابلة خديجة مع قناة CNN الأمريكية تحدثت خلالها عن قمة مجموعة العشرين الافتراضية.
وتساءلت عما قالت إنه سبب تصرف الدول “وكأن أمراً لم يحدث”، بعد مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، مشيرة إلى أنها تسعى “للعثور على العدالة بعد هذه المعاناة”.
وانتقدت “خديجة” عقد قمة مجموعة العشرين الكبار في السعودية، ولو عن طريق الإنترنت (بشكل افتراضي)، معتبرة أن حضور تلك القمة والجلوس على طاولة واحدة مع من أصدر أوامر اغتيال “خاشقجي” هو بمثابة دعم ومساعدة له.
وتولت الرياض رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر/كانون الأول 2019، ومن المقرر أن تستضيف “افتراضيا” قمة المجموعة، يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتواجه المملكة انتقادات واسعة من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومن برلمانيين أوروبيين وأعضاء في الكونجرس الأمريكي، يعتقدون أنها ليست مؤهلة لاستضافة حدث عالمي مهم كقمة مجموعة العشرين في ظل سجلها الحافل بالانتهاكات.
وحثت العديد من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، قادة مجموعة العشرين على التحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.
ومؤخرا، حثّ 45 عضوا في الكونغرس الأمريكي في رسالة مفتوحة، إدارة الرئيس دونالد ترامب على عدم المشاركة في قمة العشرين بالرياض “ما لم تتخذ السعودية فورا إجراءات لتحسين سجلّها بمجال حقوق الإنسان”.
والأسبوع الماضي، دشن مجموعة من النواب الألمان، عريضة تطالب بموقف جاد للوفد المشارك في مجموعة قمة العشرين، داعين إلى ضرورة مناقشة انتهاك الحريات في السعودية، ودور المملكة في حرب اليمن.