فضائح السعودية

تركي آل الشيخ المنبوذ الأكبر على تويتر

تحول وزير الترفيه في نظام آل سعود تركي آل الشيخ إلى منبوذ ومكروه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في ظل إطلاق حملات يومية للمطالبة بتنحيته من منصبه بسبب ما ينشره من إفساد وانحلال في المملكة.
وتصدر ترند “#نرفض” ترند تويتر اليوم الأربعاء وشهد مشاركة واسعة من مواطنين سعوديين يؤكدون على رفض فساد هيئة الترفيع ويطالبون بضرورة إعفاء آل الشيخ من منصبه.

https://twitter.com/saudd9693/status/1189523420180074496


https://twitter.com/vatima63/status/1189529639145934848
https://twitter.com/Dafer701/status/1189528526438973440

ويوم أمس أطلق مغردون حملة الكترونية جديدة للمطالبة بإعفاء آل الشيخ أحد مرتزقة محمد بن سلمان من منصبه على خلفية ما ينشره من إفساد وانحلال في المملكة.
وشارك المغردون بكثافة على ترند #إعفاء الذي تصدر المشاركات على تويتر وسط دعوات إلى الملك سلمان بضرورة التدخل لوضع حد لفساد تركي آل الشيخ.
وأجمع المغردون على أن تركي آل الشيخ يشكل خطرا جسيما على المجتمع السعودي كونه يقود انقلابا صريحا على القيم السعودية التقليدية وهوية المجتمع المحافظة ضمن مؤامرات إرضاء الغرب ونهب أموال المواطنين.
وقبل أيام تصدر وسم #تركي_ال_الشيخ الترند في المملكة وسط موجة انتقادات واسعة لوزير الاستثمار في نشر الفساد والانحلال والانقلاب على قيم المجتمع السعودي.
وعبر السعوديون بشدة عن سخطهم على ممارسات تركي آل الشيخ وما ينظمه من فعاليات تمثل خروجا على مبادئ المملكة وتراثها في استغلال مكشوف منه ونظام آل سعود لجمع الأموال تحت زعم الترفيه.
ولا أحد ينافس تركي آل الشيخ على تلقي الانتقادات من أبناء جلدته إلا هو ذاته، وكأنه يعيش تحدياً مع نفسه ليحقق رقماً قياسياً في أكبر موجة حقد شعبي يتلقاها شخص واحد!
فهذا الشخص الذي ما إن يلج أحدهم على موقع “جوجل” ويكتب اسمه حتى تتوالى الأخبار التي تتحدث عن ارتباطه بقضايا في محاكم، ومشاكل هنا وهناك، مع رياضيين وفنانين، ووسوم على منصات التواصل الاجتماعي تدينه وتكيل له اتهامات شتى، ليكتشف أن موجات من الكره والحقد السعودية والعربية أيضاً تلاحقه.
آخر موجة كره تلقاها آل الشيخ المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، ظهرت حين نشرت ملكة جمال لبنان السابقة، الإعلامية أنابيلا هلال، فيديو لها برفقة تركي آل الشيخ.
ما أثار استياء السعوديين هو تغزل آل الشيخ بـ”أنابيلا”، إذ قال لها: “لو منتي حلوة ما سويت معك إنترفيو”، في وقت توصف فيه نشاطاته الانفتاحية بـ”الانفلات”.
وجود الإعلامية اللبنانية في السعودية كان للمشاركة في فعاليات “موسم الرياض”، ونشرت عبر حسابها في فيسبوك مجموعة من الفيديوات برفقة مشاهير عرب وأجانب.
السبب الذي أثار السعوديين هو أنهم يعتبرون أن مثل هذه العبارة لا يليق بمسؤول مهم في الدول أن ينطق بها، فضلاً عن أنها تعتبر “تحرشاً” بالنساء في معايير الثقافة السعودية، في وقت يتبنون على منصات التواصل ووسائل الإعلام حملة لوقف التحرش وردع المتحرشين.
ويظهر هذا عبر وسم “#متحرش_ياللعار”، إذ يعبر سعوديون وسعوديات، عن رغبتهم في القضاء على التحرش، لكي تنال النساء والفتيات حريتهن في الحركة في الأسواق والمناطق الترفيهية والشوارع من دون أن يتعرض لهن متحرشون بالإساءة اللفظية أو غيرها من ممارسات التحرش.
لكن من هذا الذي يقف بوجه تطلعات السعوديين، وسعيهم لجعل البلد خالياً من المتحرشين؟ هذا السؤال يجيب عنه السعوديون أنفسهم، إذ يرون أن ما يفعله تركي آل الشيخ من خلال الحفلات الموسيقية والغنائية الصاخبة والمختلطة التي يحييها مغنون أجانب هو ما يشجع على التحرش والانفلات.
ما يؤكد أن “آل الشيخ” ينتهج سلوكاً خاصاً لا يتأثر فقط بانتقادات مواطني بلده، بل برغبتهم ومحاولتهم للحفاظ على تقاليدهم وعاداتهم المحافظة، التي تميزوا بها، أنه تلفظ بعبارة تحرش قاصداً ملكة جمال لبنان السابقة أمام الكاميرا، في وقت يحشد السعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة التحرش.
مقطع فيديو رئيس هيئة الترفيه، الذي أثار استياء السعوديين، جاء بعد ستة أيام من إعلانه انفتاحاً جديداً في مجال لباس المرأة.
حيث كشف آل الشيخ عن موعد أول عرض أزياء نسائي في المملكة خلال “موسم الرياض”، يعتبر قياساً بالزي الرائج في السعودية “غير محتشم”.
ونشر آل الشيخ، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فيديو ترويجياً للإعلان الرسمي عن عرض الأزياء وعلق عليه: “موسم الرياض.. جاهزين يا بنات؟”.
وفي 3 أكتوبر الجاري، برز على منصة “تويتر” وسم حمل عنوان “#اعفاء_تركي_آل_الشيخ_مطلب_الشعب”.
ودُشن الوسم بعد اعتراضات من نشطاء على فعاليات موسم الرياض التي تنظمها هيئة الترفيه، وفي دليل على عدم تأثره بالانتقادات اللاذعة التي تصل إلى حدّ الإهانة، أعاد تركي آل الشيخ نشر بعض هذه التغريدات الواردة على هذا الوسم على صفحته الرسمية عبر “تويتر”!
وفي محاولته الساعية لإحداث تغيير بالمملكة فرض محمد بن سلمان، منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في المجتمع ببلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخرَ الأصوات التي ترفض هذا الانفتاح.
وسريعاً كان انتشار حفلات الرقص المختلط في المملكة التي وصفتها شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية، في تقرير سابق لها، بأنها محاولة لإخفاء “الجانب المظلم” لولي العهد السعودي.
ومن بين أبرز مشاهد الاختلاط غير المسبوقة، شهدت عدة حفلات صاخبة لنجوم ونجمات غناء أجانب، في حين ظهرت فتيات سعوديات في حالةٍ رَفَضَها السعوديون، بحسب ما عبّروا عنه في مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ كنّ يرقصن ويتمايلن مع الموسيقى.
كل تلك الحفلات والمناسبات الغريبة عن المجتمع السعودي كان يقف خلفها تركي آل الشيخ، الذي يعتبر أحد أبرز المقربين من ولي العهد، والمحقق لطموحاته في الانفتاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى