كشفت مصادر موثوقة ل”ويكليكس السعودية” عن حالة تخبط في الديوان الملكي السعودي في التعامل مع القرار الأمريكي وقف دعم العمليات العسكرية للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
وقالت المصادر إن ولي العهد محمد بن سلمان تابع خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الليلة الماضية بغضب وصدمة.
وذكرت المصادر أن بن سلمان ظهر عليه حالة تخبط وارتباك في التعامل مع قرار بايدن ولم يتوصل إلى أي صيغة مع مساعديه لرد الفعل السعودي المناسب.
وبحسب المصادر فإن بن سلمان يجد نفسه على وقع الضغط الشديد بشأن الوضع في اليمن منذ بدء الحرب المتصاعدة قبل ستة أعوام.
وأعلن بايدن أن واشنطن “ستعمل على وضع حد للحرب على اليمن”.
وذكر أنه طلب من فريقه المختص للشرق الأوسط، العمل لوقف إطلاق النار.
وأعلن بايدن عن مواصلة تقديم الدعم للسعودية في مواجهة التهديدات المحتملة من جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وتزامن القرار بوقف دعم العمليات العسكرية، مع تعيين تيموثي ليندركنغ مبعوثاً أميركياً إلى اليمن.
وهو ما يعزز الآمال بوجود نوايا حقيقية لوقف الحرب، ووضع حد لواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية بالعالم.
والتزمت السعودية التي تتزعم التحالف العسكري في الحرب على اليمن الصمت حيال قرار تعيين مبعوث أمريكي لليمن.
فيما أصدرت بيانا مقتضبا يؤكد على “موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” في بيان رسمي إنّ المملكة “تتطلّع إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن (…) في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن”.
وأضافت أن المملكة ترحّب بما أعلنه “حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدّي للتهديدات التي تستهدفها”.
وأعلن بايدن أمام موظفي وزارة الخارجية في واشنطن “عودة” الدبلوماسية الأميركية بعد أربع سنوات من تراجع التزامات الولايات المتحدة الدولية في عهد دونالد ترامب.
وقال في كلمة قُبيل خطاب مخصص للسياسة الخارجية في وقت لاحق الخميس، “أميركا عادت. الدبلوماسية عادت”، متعهداً مرة أخرى بـ”إعادة بناء تحالفات الولايات المتحدة”.
وأكد أن سياسة الولايات المتحدة الخارجية ستكون في مواجهة الأنظمة الدكتاتورية. رغم ذلك أكد أن إدارته مستعدة للعمل مع الصين وستكون هناك فعالية أكثر في التعامل مع روسيا بالتنسيق مع الحلفاء.