بيان مشبوه لخارجية آل سعود يدعم صفقة ترامب
أصدرت وزارة الخارجية في نظام آل سعود بيانا مشبوه يحمل دعما غير مباشرا لصفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة باسم صفقة القرن.
وقالت وزارة الخارجية إنها تقدر الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي ل”تطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتشجع البدء في مفاوضات مباشرة للسلام تحت رعاية أمريكية”.
وأضافت أنها اطلعت على إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام بعنوان “رؤية السلام والازدهار ومستقبل أكثر إشراقا”، وإنها في ضوء ما تم الإعلان عنه فإن المملكة تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يمكنهما معالجة أي خلافات حول أي من جوانب الخطة من خلال المفاوضات.
المملكة تجدد تأكيدها على دعم كافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية pic.twitter.com/2wt2NlnC7k
— وزارة الخارجية ?? (@KSAMOFA) January 28, 2020
وجاء هذا الموقف المشين من خارجية آل سعود على الرغم من الرفض الفلسطيني والعربي الصريح لصفقة القرن لما تتضمنه من استهداف للحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها التنازل عن القدس المحتلة لإسرائيل.
وسبق أن قال مسؤولون فلسطينيون إن ولي العهد محمد بن سلمان ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأييد الخطة الأمريكية رغم مخاوف من أنها لا تعطي الفلسطينيين سوى حكم ذاتي محدود داخل مناطق غير مترابطة من الضفة الغربية المحتلة دون الحق في العودة للاجئين الذين نزحوا من ديارهم في حربي 1948 و1967.
وتتناقض مثل هذه الخطة مع مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة في عام 2002 والتي عرضت خلالها الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الاتفاق على إقامة دولة للفلسطينيين وانسحاب إسرائيل بالكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
وأكد المحلل المستقل نيل باتريك أنه يبدو أن الملك سلمان قد قام بتحجيم “الأسلوب المتهور سياسيا” لولي العهد بسبب أهمية القدس للمسلمين.
وأضاف باتريك، المساهم الرئيسي ومعد كتاب (السياسة الخارجية السعودية: الصراع والتعاون) “لذلك فإن محمد بن سلمان لن يعارض صفقة القرن ولكنه لن يبذل أيضا جهدا بعد الآن لتشجيع تفاصيلها السياسية أحادية الجانب”.
ويعتقد أن تأييد بن سلمان لصفقة القرن ينطلق أساسا من أربعة مستشارين يهود يحيطون به ويؤثرون على مجمل سياسات.
وهؤلاء هم: مايكل رينيجر/ رئيس تنفيذي لمشروع القدية, وأحد أهم الذين يقودون رؤية التغريب في البلد, كان نائباً لرئيس ثاني أكبر شركة نوادي قمار في العالم MGM MIRAGE.
وماسايوشي سون/ رئيس مجموعة سوفت بنك ومستشار مشروع نيوم أحد أبرز رجال شيلدون أديلسون الذي يعد رجل إسرائيل في الولايات المتحدة.
اندرو ليفيريس/ مستشار بن سلمان الخاص ومستشار صندوق الاستثمارات، وهو أحد أبرز رجال ترامب ورئيس مجموعته الاستشارية الأهم White house advisoy group.
نيكولاس نيبلز/ الرئيس التنفيذي لمشروع أمالا، وبدأ مسيرته مع سابع أثرى عائلة يهودية في أمريكا وهي Pritzker, كما شغل منصب نائب رئيس أحد أكبر شركات القمار في العالم Caesars Entertainment.