معتقلي الرأي

دعوات حقوقية إلى مقاطعة منتدى دولي للمرأة في السعودية

توالت دعوات حقوقية المشاركين في منتدى المرأة الذى عقدته مجموعة العشرين اليوم الأربعاء في المملكة إلى السعي نحو إطلاق سراح ناشطات معتقلات والضغط على المملكة بشأن سجلها المتعلق بالحقوق.

وحاولت الرياض، التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة العشرين، تحسين صورتها بعد أن واجهت موجة غضب عالمية في عام 2018 بسبب مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصليتها بمدينة إسطنبول وهو ما عارضته دعوات حقوقية للمقاطعة.

وقالت منظمة العفو الدولية قبيل الاجتماع الذي يعقد عبر الإنترنت ويستمر يومين إن النظام السعودي “يواصل انتهاك حقوق المرأة الأساسية وإسكات الأصوات المطالبة بالمساواة”.

وأضافت “مشاركتكم في الاجتماع يجب ألا تستخدمها السعودية في تحسين سمعتها الدولية في حين تستمر في سجن ناشطات مسالمات”.

واعتقلت سلطات آل سعود 12 ناشطة على الأقل في 2018. وقالت جماعات للدفاع عن حقوق الإنسان إن ثلاثا منهن على الأقل يتعرضن لانتهاكات منها الحبس الانفرادي والصدمات الكهربائية والجلد والاعتداءات الجنسية.

وحثت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش المشاركين على إثارة قضايا النساء المعتقلات.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية إن المملكة العربية السعودية تستضيف قمة للنساء بينما الناشطات يقبعن خلف القضبان.

وتستضيف المملكة افتراضيا “قمة سيدات دول مجموعة العشرين” ( W20) وستناقش أكثر من عشرين خبيرة في مجال حقوق المرأة يمثّلن منظمات غير ربحية وشركات خاصة ومؤسسات أكاديمية موضوع “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن الشعار المذكور “يتناقض مع واقع العديد من ناشطات حقوق المرأة السعوديات اليوم”.

وقالت إن استخدام الحكومة السعودية لحقوق المرأة لصرف الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة الأخرى موثّق جيدا. التغييرات الأخيرة، بما في ذلك بخصوص الحق في القيادة والسفر دون إذن ولي الأمر، قد تكون مهمة، لكنها لا تُخفي حقيقة أن بعض النساء اللواتي قمن بحملات من أجل هذه التغييرات ما زلن خلف القضبان.

وأشارت إلى أنه ابتداء من مايو 2018، اعتقلت السلطات الناشطة البارزة لجين الهذلول وعدة ناشطات أخريات وذلك قبل أسابيع فقط من رفع الحظر على القيادة.

والهذلول المعروفة بحملتها ضد حظر القيادة، احتُجزت بمعزل عن العالم الخارجي لمدة ثلاثة أشهر بعد اعتقالها ويقول أقاربها إن السلطات عرضتها للصعق بالصدمات الكهربائية والجلد والتحرش الجنسي أثناء الاحتجاز. واجهت أخريات الإساءات عينها أو ما شابه ذلك لكن أحدا لم يدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى