أعلن عضو في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، أن بلاده ستوقف تمويل الحرب التي تقودها السعودية في اليمن منذ نحو 6 سنوات.
وقال رو خانا، في تغريدة على “تويتر”: إننا “سنوقف تمويل الحرب السعودية في اليمن”.
وبعد ترشيحه رسمياً من قِبل حزبه، أعلنت حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن، رسمياً ضمن برنامجه الانتخابي، أنه “سيُنهي دعم الولايات المتحدة لحرب السعودية في اليمن إذا انتُخب رئيساً”.
وأوضح بيان نُشر على صفحة بايدن الانتخابية: “سنعيد تقييم علاقتنا بالسعودية، وننهي الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن، ونتأكد من أن الولايات المتحدة لا تتنكر لقيمها من أجل بيع الأسلحة أو شراء النفط”.
وفي سبتمبر 2019، قاد “خانا” مع مجموعة من النواب الجمهوريين والديمقراطيين حملة لإنهاء الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، عبر حظر الدعم اللوجيستي الأمريكي للغارات الجوية للتحالف باليمن، من خلال تعديل مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوي.
وفي أعقاب حادثة إطلاق المتدرب السعودي محمد الشمراني النار بقاعدة بينساكولا الجوية في فلوريدا، قبل أشهر، والتي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 8 آخرين، قال “خانا” إن الحادثة تؤكد أن الوقت حان لوضع حد للدعم الأمريكي للقوات الجوية السعودية، وضمن ذلك وقف تزويدها بالدعم اللوجيستي للقصف الجوي على اليمن.
ومنذ 6 أعوام، يشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات ذات كثافة سكانية عالية، بينها العاصمة صنعاء.
ودمرت طائرات التحالف 130 جسرا في غارات جوية بين عامي 2015 و2019، حسب تقرير “الأرشيف اليمني”. وفي أغلب الحالات قصف الجسر مرتين متتاليتين، ما يعني أن تدمير الجسر كان يتم بشكل متعمد.
ويعتمد اليمن 90 بالمائة على الواردات من أجل تأمين الإمدادات الغذائية، الأمر الذي يعتبر مسألة حياة وموت بالنسبة للكثيرين، حيث أن تدمير الجسور يؤخر ويعرقل وصول هذه الإمدادات الغذائية الضرورية.
وعلاوة على كل ذلك فإن استهداف الجسور وخلال قصفها يُقتل مدنيون أيضا، حيث قتل حوالي 150 شخصا في هذه الهجمات منذ عام 2015. والعديد من الضحايا كانوا ممن قتلوا خلال الضربة الثانية لاستهداف الجسر، وهم يبحثون عن جرحي وناجين تحت الأنقاض بعد الضربة الجوية الأولى.