تفاصيل فضيحة رمي الجمرات والجمرة الخبيثة في موسم الحج المنصرم
كشف مندوبو الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين عن فضيحة ما كتب على اكياس رمي الجمرات اثناء تواجد الحجاج بمزدلفة خلال موسم الحج المنصرم.
وتفاجأ الالاف الحجاج الناطقين باللغة الانجليزية بكتابة كلمة الجمرة الخبيثة ‘’Anthrax’’ بدلا من ‘’Pebbles’’ جمرات مما تسبب بإرباك وخوف شديد بين الحجاج.
وتدخل مندوبو الهيئة بتعديل الترجمة بشكل فوري وشرح المعنى الصحيح لما في داخل الاكياس وطمأنة الحجاج المذعورين.
وكان تم نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الموضوع, حيث نشر الداعية الاسلامي يوسف استس فيديو يوضح فيه المشكلة ويشرح للمسلمين الناطقين باللغة الانجليزية إن هذه الاكياس لا تحتوي على الجمرة الخبيثة كما هو مكتوب عليها وإنما هي الجمرات المستخدمة في الحج.
وأثارت نشر صور لأكياس جمع الحصى لرمي الجمرات جدلاً واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي, حيث إنها مترجمة بطريقة خاطئة وتسببت في أزمة كبيرة.
وبحسب الصور المتداولة كتبت على هذه الأكياس كلمة “Anthrax” التي تعني مرض “الجمرة الخبيثة”، بدل الترجمة الإنجليزية الصحيحة لكلمة “جمرات” (Pebbles).
من جانبها أكدت وزارة حج آل سعود أنه وخلال وجود الحجاج بمزدلفة لأداء شعائرهم، لوحظ وجود كمية محدودة من أكياس جمع الحصى لرمي الجمرات، وعليها ترجمة خاطئة تسببت في إرباك الناطقين بالإنجليزية.
ويرجح أن تكون هذه الترجمة الخاطئة ناجمة عن استخدام “الترجمة الآلية” التي تعطي في كثير من الأحيان معاني غير دقيقة في اللغة المترجم إليها.
وبدأت وزارة الحج التحقيق مع متعهد أكياس جمع الحصى والجهة المتعاقدة معه والمترجم، وأخذ إفاداتهم وإحالتهم لجهة الاختصاص، بهدف تصحيح الوضع وتحري الدقة مستقبلا.
وقال احد النشطاء عبر حسابه: هل يعقل ي وزارة الحج ان تأتوا بأكياس يوضع بها حصى الجمرات, ويكتب عليها باللغة الإنجليزية (انثراكس) وهذه الكلمة تعني الجمرة الخبيثة ام ان المترجمين اجانب ولا يفقهون شيء, لماذا لم توظفون سعوديين وسعوديات في قسم الترجمة.
ونشر أخر: احد مصائب ترجمة قوقل هو حين ترجم احد متعهدي الحج كلمة جمرة العقبة الكبرى ب (الجمرة الخبيثة Great anthrax ) وهو مرض خطير معدي. ماذا لو حمل الحاج كيس الجمرات كذكرى وتم تفتيشه بأحد المطارات.
واتهمت الهيئة الدولية الادارة السعودية بالإهمال والتقصير في ممارسة عملها في الحرمين والتركيز على الدعاية السياسية لولي العهد محمد بن سلمان والامراء والنظام في المملكة بدلا من الاهتمام بالأمور الهامة للحجاج.
وحملت الهيئة الدولية ادارة الرياض مسئولية هذا التقصير الفاضح وطالبت باشراك الدول والحكومات الاسلامية في ادارة الحج لضمان تفادي مثل هذه الاخطاء المخيفة.
وتتصاعد المطالب في العالم الإسلامي بضمان قيام نظام آل سعود بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة.