الرشيد: اتصالات سرية مع سعوديين للانضمام لحزب “التجمع الوطني”
كشفت مضاوي الرشيد عضو مؤسّس حزب التجمع الوطني، النقاب عن اتصالات سرية يجريها الحزب المعارض مع سعوديين داخل المملكة للانضمام للحزب الذي أسس بعد انسداد الأفق السياسي، وانتهاج آل سعود ممارسات العنف والقمع، وتزايد الاعتقالات والاغتيالات السياسية، وممارسات الإخفاء والتهجير القسري، وغياب دور القضاء المستقل.
وقال الرشيد إن “الحزب مرآة لما لا يستطيع المجتمع السعودي القيام به في الداخل السعودي”.
وذكرت أن هناك عملية تواصل مع السعوديين في الداخل إلا أنها تجري بسرية لاعتبارات عدة.
وأضافت أن “أي اتصال مع الخارج لأسباب سياسية يعاقب عليه القانون في السعودية بالسجن أو الإعدام”.
وأكدت الرشيد: “لا نستطيع أن نعلن أسماءهم لأن ذلك سيسبّب لهم مشاكل كثيرة”.
ونفت الرشيد التي تعيش في لندن أن يكون لدى حزب التجمع الوطني أي اتصال مع أي حكومة كإيران أو قطر أو تركيا أو حتى الغرب مشيرة إلى أنهم حتى هذه اللحظة ليس لديهم تمويل ويعملون كمتطوعين.
وثمنت مؤسسات حقوقية ونشطاء سعوديون، إنشاء سعوديون لحزب التجمع الوطني المعارض لنظام آل سعود.
وأكد هؤلاء أن خطوة إنشاء حزبا سعوديا – لأول مرة – سيدفع باتجاه تكريس الديمقراطية، وفضح نظام آل سعود القمعي الذ يلاحق المواطنين داخل المملكة وخارجها.
وأعلنت مجموعة من الشخصيات السعودية المقيمية في المنفى في دول بينها بريطانيا والولايات المتحدة، تشكيل حزب معارض في أوّل تحرّك سياسي منظم ضد السلطة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.
والسعودية ملكية مطلقة لا تتيح المجال لأي معارضة سياسية، ويأتي تشكيل حزب التجمع الوطني في العيد الوطني التسعين للمملكة، وسط حملة قمع متزايدة ضد المعارضة.
ويمثل التحرك تحدياً جديداً لنظام آل سعود في الوقت الذي تكافح فيه المملكة تبعات انخفاض أسعار النفط وتستعد لتكون أول دولة عربية تستضيف قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني.
وجاء في بيان صادر عن أعضاء المجموعة “نعلن تأسيس حزب التجمع الوطني الذي يهدف إلى ترسيخ الديمقراطية في نظام الحكم في المملكة العربية السعودية”، دون أن يذكر عدد الأعضاء.
ويقود الحزب الناشط الحقوقي المقيم في لندن يحيى عسيري، ومن بين أعضائه الأكاديمية مضاوي الرشيد، والباحث سعيد بن ناصر الغامدي، وعبد الله العودة المقيم في الولايات المتحدة، وعمر بن عبد العزيز المقيم في كندا.
وقال الأمين العام للحزب يحيى عسيري “نعلن انطلاق هذا الحزب في لحظة حرجة لمحاولة إنقاذ بلادنا… لتأسيس مستقبل ديمقراطي والاستجابة لتطلعات شعبنا”.
وقال بيان الحزب إن التأسيس يأتي في وقت “أصبح فيه المجال السياسي مسدوداً في كل الاتجاهات”.
وذكر البيان أن “الحكومة تُمارس العنف والقمع باستمرار مع تزايد الاعتقالات السياسية والاغتيالات والسياسات العدوانية ضد دول المنطقة والاختفاء القسري ودفع الناس إلى الفرار من البلاد”. ولم يكن هناك رد فعل فوري من السلطات السعودية.