أخبار

تجدد عمليات الاغتيالات الغامضة في السعودية.. صراع الحكم والولاء

عبرت أوساط حقوقية سعودية عن المخاوف من تداعيات تجدد عمليات الاغتيالات الغامضة في السعودية في ظل تصاعد صراع الحكم والولاء بين أمراء آل سعود.

جاء ذلك بعد الإعلان عن وفاة اللواء في الحرس الوطني حمد أبو حيمد، بدعوى إصابته بأزمة قلبية مفاجئة وسط شكوك واسعة بشأن تعرضه لعملية اغتيال غامضة.

وتسببت الوفاة الغامضة للواء السعودي التي لم تكشف تفاصيلها وتم الاكتفاء بإعلان خبر الوفاة وأنها جراء سكتة قلبية مفاجئة، في جدل كبير بين النشطاء السعوديين على تويتر.

واللواء المتوفى واسمه حمد بن محمد أبو حيمد، من مواليد 1962 عمل لواءا في الحرس الوطني السعودي وحصل على درجة الماجستير.

ومعروف أن الحرس الوطني كان يعد منذ تأسيسه المليشيا القبلية التابعة لآل سعود، والتي كانت مسؤولة بشكل رئيسي عن غزو شبه الجزيرة العربية وتوطيد السلطة السعودية في الجزيرة العربية بظل مؤسس الدولة السعودية الملك عبد العزيز.

وأوضح تقرير سابق لموقع “ناشيونال إنترست” أن “الحرس الوطني الذي يتراوح تعداده بين خمسة وسبعين ألفاً ومائة ألفٍ، يساوي تقريباً قوة الجيش السعودي العادي”.

وفي متابعة لسرد تاريخ المملكة، قال الموقع إنه “ومنذ الخمسينيات والستينيات، عندما شهد العالم العربي سلسلة من الانقلابات العسكرية بقيادة ضباط الجيش المناهضين للنظام الملكي، تم بناء الحرس الوطني، المعتمد على قبائل موالية لآل سعود. كما تم بناء الحرس الوطني السعودي بالتوازي مع الحرس الثوري في إيران، الذي صُمم لتوفير الأمن للنظام الإيراني”.

وأوضح أنه منذ عام 1962، عندما تم تعيين الأمير (الملك لاحقاً) عبد الله قائداً للحرس الوطني، تم النظر إليه على أنه ضمانة للحفاظ على السلطة بيد الإخوة من الفرع السديري (وهم سبعة من أبناء الملك عبد العزيز ولدوا من زوجته حصة بن أحمد السديري)، حيث سيطر السديريون على العرش السعودي لأكثر من مرة منذ وفاة المؤسس في عام 1953. وكان أحد الأمراء من الفرع السديري دائماً قائداً للجيش.

وتابع، أنه بعدما عانى الملك فهد (وهو أيضاً من الفرع السديري) من السكتة الدماغية المنهكة في عام 1995، أصبح ولي العهد، الأمير عبد الله، الحاكم الفعلي للمملكة، وعين ابنه متعب لإدارة الحرس الوطني. وأصبح متعب لاحقاً، الوزير المسؤول عن الحرس الوطني، وعندما صعد عبد الله إلى العرش في عام 2005، ظل الحرس الوطني، الذي يعد يد قبيلة شمر الضاربة، تحت سلطة الأمير متعب.

ورأى الموقع، أن الهدف الرئيسي من اعتقالات “الريتز كارلتون” التي قام بها ابن سلمان قبل أعوام تحت حجة “محاربة الفساد”، وكذلك التغييرات الكبيرة التي أجراها داخل سلاح الحرس الوطني، كان تنحية الأمير متعب من منصبه الرئيسي، أما الأمراء الآخرون الذين تم القبض عليهم فكان اعتقالهم لإعطاء الانطباع أن الهدف لا يقتصر على متعب، وأنه مثله مثل العديد من المحتجزين الآخرين، كان فاسداً.

وقال الموقع في تقريره إن عملية طرد واعتقال الأمير متعب جاءت في أعقاب إبعاد محمد بن نايف، الذي كان ولياً للعهد ووزيراً للداخلية، واعتقاله في قصره واستبداله بمحمد بن سلمان في كرسي ولاية العهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى