متفرقات سعودية

مسئول أمريكي سابق: المملكة تتجه للإفلاس

صرح الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية ديفيد بترايوس أن المملكة تتجه إلى الإفلاس في ظل الأزمة الاقتصادية المتصاعدة التي تهددها وسط عجز نظام آل سعود عن إيجاد حلول.
وقال بترايوس لقناة سي إن بي سي الإخبارية إن نظام آل سعود يريد أن يكون الطرح العام الأولي لشركة أرامكو النفطية الحكومية ناجحا، لأن المملكة تحتاج إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وبشكل أوضح: تحتاج إلى المال.
وأضاف بترايوس الذي يرأس حاليا شركة “كي كي آر غلوبال إنستيتيوت” أن الحقيقة أن المملكة تنفد تدريجيا من الأموال، وستكون أول من يعترف بأن صندوق الثروة السيادية قد تقلص، إنه في مكان ما دون 500 مليار دولار الآن.
وأشار إلى أن “العجز (في الميزانية)، بحسب سعر خام برنت، يمكن أن يتراوح بين 40 و60 مليار دولار استنادا إلى بعض أنشطتهم في دول المنطقة”.
واستطرد قائلا إن “الخلاصة هي أنهم يحتاجون إلى المال، ويحتاجون إلى ذلك الاستثمار الخارجي المهم لتحقيق رؤية 2030 التي لا يمكن تحقيقها دون استثمار خارجي، وهذا مجرد مكوِّن واحد في عدد من المبادرات المختلفة التي يسعون وراءها في محاولة لجذب هذا الاستثمار الخارجي”.
وتعتزم المملكة طرح جزء صغير من عملاقة النفط “أرامكو”، الشركة الأكثر ربحا في العالم، في ديسمبر/كانون الأول المقبل. وتم طرح فكرة الاكتتاب العام للمرة الأولى في 2016 من قبل ولي العهد الآن محمد بن سلمان الذي قال بعد ذلك إنه يعتقد أن قيمة الشركة تبلغ نحو تريليوني دولار.
وينظر إلى هذا الطرح على أنه جزء من برنامج ولي العهد “رؤية 2030” للإصلاحات السياسية والاجتماعية، المصممة لتنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على النفط.
اعلان
ولا تنشر المملكة علنا كمية الأصول التي تحتفظ بها في صندوق الثروة السيادية التابع لها، والمعروف باسم صندوق الاستثمار العام.
وقدر معهد التمويل الدولي (IIF) -في تقرير له في يونيو/حزيران الماضي- أن لدى المملكة أصولا تبلغ قيمتها نحو 300 مليار دولار، مع وجود ما يقرب من ربع ممتلكاتها في الخارج.
ويقدر معهد صندوق الثروة السيادية (SWFI) تلك الأصول بنحو 320 مليار دولار، ويقول صندوق الاستثمار العام على موقعه الإلكتروني إنه “يسعى لأن يصبح أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم”.
ومن المقرر بدء بيع أسهم شركة أرامكو الحكومية النفطية في العالم في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في وقت تهدد فيه التقييمات العالية والمخاطر على السمعة إمكانية نجاح خطة الاكتتاب.
وقد تعرض أرامكو بين واحد واثنين في المائة من أسهمها، لتجمع ما بين 20 و40 مليار دولار، وستتجاوز عملية حجمها أكثر من 25 مليار دولار الطرح العام الأولي القياسي لعملاق التجزئة الصينية علي بابا ببورصة نيويورك في 2014.
وسيكون الإدراج الوشيك لحظة محورية لبورصة تداول في المملكة التي توصف بأنها شابة وغير مختبرة. وتقول بورصة “تداول” إنها تستعد منذ سنوات وهي جاهزة لبيع الأسهم الذي طال انتظاره في الأسابيع المقبلة، لكن استضافة ما قد يكون أكبر طرح عام أولي في التاريخ تمثل قفزة ضخمة إلى نادي الكبار لبورصة وُلدت قبل 12 عاما ولم يُسمح للمستثمرين الأجانب بدخولها إلا منذ أربع سنوات.
وللطروح الأولية العملاقة سجل تاريخي من التسبب في أعطال فنية بأسواق الأسهم، حيث قد تفضي إلى صعود حاد في أوامر التداول قادر على إغراق نظام البورصة ومنع المستثمرين من شراء الأسهم أو بيعها.
وعلى سبيل المثال، شاب إدراج “فيسبوك” في ناسداك عام 2012 تأخيرات واسعة النطاق ومشاكل في معالجة حجم الأوامر الضخم.
وكان ذاك طرحا أوليا أصغر من المتوقع لـ”أرامكو”، وفي بورصة شهيرة بخبرة تتجاوز الأربعة عقود؛ ويستضيف المؤشر ناسداك المجمع اليوم أسهما تتجاوز قيمتها 13 تريليون دولار، وفقا لبيانات رفينيتيف، أي نحو 27 مثل قيمة أسهم تداول البالغة حوالي 500 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى