اشتداد الخناق على الدائرة المقربة من بن سلمان بعد اعتقال سعودي في واشنطن
كشفت مصادر دبلوماسية عن اشتداد الخناق على الدائرة المقربة من ولي العهد محمد بن سلمان بعد اعتقال واشنطن موظفاً بالديوان الملكي بتهمة تهديد معارضين، والتعرض لهم بالمضايقة.
وذكرت المصادر ل”سعودي ليكس”، أنه بعد هذا التطوّر فإن رئيس هيئة الترفيه السعودي تركي آل الشيخ سيكون غير قادر على زيارة للولايات المتحدة مرّة أخرى.
وأوضحت المصادر أن الحال نفسه ينطبق على بدر العساكر مدير مكتب محمد بن سلمان بسبب قضية تويتر، ومن باب أولى سعود القحطاني المتورط في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأبرزت المصادر أن كل الفريق المقرّب من محمد بن سلمان والدائرة الضيقة التابعة له بات ملاحقا دولياً ويواجه دعاوى قضائية واتهامات متعددة.
وأعلنت وسائل إعلام أمريكية في الساعات الأخيرة أن السلطات الأمريكية، اعتقلت مواطنا سعوديا موظفاً بالديوان الملكي بتهمة تهديد معارضين، والتعرض لهم بالمضايقة.
وذكرت صحيفة “ديلي بيست” أن وثائق من محكمة أمريكية، أظهرت أن إبراهيم الحصين (42 عاما)، وهو طالب دراسات عليا في ولاية ميسيسيبي، اعتقل بعد استخدامه حسابات بأسماء وهمية لتهديد معارضين، ومضايقتهم.
وأوضحت الصحيفة أن العميل السعودي المعتقل استهدف وتحرش بإحدى النساء السعوديات، والتي تعيش في نيويورك وانتقدت تركي آل الشيخ.
وأظهرت مذكرة الـ FBI أن الحصين حاول الحصول على موقع المرأة السعودية وأين تعيش، وعرض عليها حل مشاكلها مع تركي ال الشيخ في حال سمحت لها بمقابلته.
وكشفت الوثائق أن الحصين استخدم حساب إنستغرام باسم فتاة وهمي “سمر”، وهدد مواطنة سعودية تنتقد سياسات الحكومة بالقتل، حين أبلغها أنها ستواجه مصير ندى القحطاني، وهي شابة قام شقيقها بقتلها رميا بالرصاص قبل سنوات.
كما أرسل إبراهيم الحصين رسالة لسيدة سعودية في العام 2020، ووصفها بـ”العاهرة”.
وذكرت صحيفة New York Times الأمريكية أن الحصين أرسل رسائل تهديد خاصة باللغتين الإنجليزية والعربية لإيصال تحذيرات لمنتقدي الحكومة، قائلاً: “إذا لم تربيك عائلتك جيداً، فسوف نؤدبك، وسوف يمسحك ابن سلمان من على وجه الأرض، وسترى”.
وأكدت الصحيفة أن شكوى مكتب الـ FBI تشير بأن ابراهيم الحصين كان على اتصال منتظم لمدة عام مع تركي آل الشيخ، الذي يعد من أقرب المستشارين لمحمد بن سلمان.
وبحسب ما تم كشفه من معلومات فإن الحصين ابتعث للدراسة في الولايات المتحدة منذ العام 2013، وهو موظف لدى الديوان الملكي.
وكانت السلطات الأمريكية كشفت خلال السنوات الماضية عدة قضايا عن محاولات للتجسس واستهداف المعارضين السعوديين تتم بأوامر من محمد بن سلمان.