واشنطن بوست: بايدن رفض استقبال محمد بن سلمان والتعامل المباشر معه
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرئيس جو بايدن رفض استقبال ولي العهد محمد بن سلمان وأي تعامل مباشر معه.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمرييكن إن إدارة بايدن تؤكد أنه لن يستقبل بن سلمان ويصر على جعله شخصا منبوذا بسبب جرائمه وانتهاكاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد أرسل أخيه الصغير خالد بن سلمان إلى واشنطن للقاء المسؤولين هناك ومحاولة التوسط له.
وخالد بن سلمان يشغل منصب نائب وزير الدفاع وكان سابقا يتولى منصب سفير المملكة في واشنطن.
ومن المقرر أن يزور خالد بن سلمان واشنطن الأسبوع المقبل، مما يجعله أعلى عضو في العائلة المالكة السعودية يزور الولايات المتحدة منذ تولي بايدن منصبه مطلع العام الجاري.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن زيادة خالد بن سلمان تأتي في ظل العلاقات المتوترة بين السعودية والولايات المتحدة منذ نشر تقرير المخابرات الأمريكية بشأن تأكيد تورط محمد بن سلمان في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع نوفمبر أول/أكتوبر 2018.
ومن المتوقع أن يلتقي خالد بن سلمان بالعديد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والبيت الأبيض بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وسيهيمن عدد من القضايا على جدول الأعمال، بما في ذلك الأمن في العراق وسوريا، وحرب التحالف السعودي المستمرة في اليمن وجهود التوسط لوقف إطلاق النار في البلاد إلى جانب الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
كما يتوقع أن يثير خالد بن سلمان مخاوف النظام السعودي بشأن محادثات إدارة بايدن المتجددة مع إيران حول برنامجها النووي.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنه من غير المتوقع أن يلتقي بايدن خالد بن سلمان.
وفي 17 فبراير، قال الناطقة باسم البيت الأبيض إن “نظير الرئيس بايدن هو الملك سلمان” في إشارة رفض لأي تعامل مباشر مع محمد بن سلمان.
ويرفض بايدن أي مكالمات أو اجتماعات مع ولي العهد بن سلمان.
وعندما سُئل بايدن قبيل انتخابه في البيت الأبيض عن السعودية قال: “لقد حان الوقت لاستعادة الشعور بالتوازن والإخلاص لقيمنا في علاقاتنا بالشرق الأوسط”.
والأسبوع الماضي كشفت برقية سرية مسربة من العاهل السعودي عن حظر أمريكي ورفض استقبال بن سلمان في واشنطن ولقاء بايدن.
ويأمر المرسوم الملكي الذي تم تسريبه بتشكيل فريق محترف للاستفادة بشكل عاجل من الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة ومساعدة أصدقاء النظام الملكي السعودي وكذلك حلفائه للضغط على وزارة الخارجية الأمريكية لإنهاء قيود السفر المفروضة على محمد بن سلمان.