أذرع محمد بن سلمان تحث علنا على تجاهل الإبادة المستمرة في غزة

تنشط أذرع محمد بن سلمان من شخصيات حكومية ولجان إعلامية في الحث علنا على تجاهل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
أحدث الأمثلة على ذلك حث المدعو محمد بن عبد الكريم العيسى الذي يشغل منصب رئيس رابطة العالم الإسلامي، المسلمين في بريطانيا على الحديث أقل عن غزة وأكثر عن القضايا الداخلية، قائلا إن الحكومة البريطانية يجب أن تعتبر التكامل مسألة أمن قومي.
وصرح العيسى في تصريحات لصحيفة التايمز الريطانية بأن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة زادت من الانقسام في بريطانيا.
وقال إن “مشكلة التكامل تفاقمت بسبب الصراع في غزة والسياسة في الشرق الأوسط”.
وأضاف “تدعو رابطة العالم الإسلامي المسلمين وغير المسلمين في المملكة المتحدة إلى التركيز على القضايا الداخلية التي تشترك في الاهتمامات، مثل مجالات السياسة التي توحد لا تفرق”.
وأدلى العيسى بهذه التصريحات المثيرة للجدل رغم استطلاعات الرأي العديدة التي تشير إلى أن معظم البريطانيين، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية، أيدوا باستمرار حظر الأسلحة على إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة.
وزعم عيسى أن الحكومة يجب أن تنظر إلى التكامل باعتباره قضية أمنية، وزعم أن المسلمين وغير المسلمين يعيشون “حياة منفصلة”.
وقال “بدون التكامل، تنشأ العزلة والخوف من الآخر. وهذا قد يُحدث فراغًا يحاول الأشرار ملئه”.
وجاءت تعليقاته بعد أن أظهر استطلاع جديد أجرته منظمته، رابطة العالم الإسلامي، أن المسلمين البريطانيين الأصغر سنا أكثر عزلة عن السياسة السائدة وأقل ميلا إلى رؤية التكامل كواجب مهم.
وأجري الاستطلاع على عينة مكونة من أكثر من 5000 شخص، من بينهم أكثر من 450 مسلما.
ووجدت الدراسة أنه في حين يقول ما يقرب من ثلثي المسلمين البريطانيين إن علاقتهم مع غير المسلمين إيجابية أو إيجابية في الغالب، فإن ربع غير المسلمين فقط يقولون الشيء نفسه عن المسلمين.
كما وجدت الدراسة أن ما يقرب من 40 في المائة من غير المسلمين يرون التنوع أمرا سيئا، في حين أن أكثر من 70 في المائة من المسلمين يرون أنه أمر إيجابي.
ويأتي هذا بعد أن أظهر تقرير جديد صادر عن المجلس الإسلامي البريطاني يحلل بيانات التعداد السكاني الأخيرة أن 94% من المسلمين المولودين في بريطانيا في إنجلترا وويلز لديهم شعور قوي بالهوية البريطانية.