تركي آل الشيخ.. أداة محمد بن سلمان لاستمالة نخب فنية بأساليب مشبوهة
يعول ولي العهد محمد بن سلمان على قطاع الترفيه لتمرير مشاريعه الاقتصادية المثيرة للجدل مستخدما بذلك تركي آل الشيخ كأداة لاستمالة نخب فنية بأساليب مشبوهة.
ويعمد بن سلمان على تعزيز الاستثمارات المالية الهائلة في قطاع الترفيه بغرض إلهاء الشباب السعودي عن سياساته الطائشة ونشر الفساد والانحلال في المملكة.
فضلا عن ذلك فإن ولي العهد يستهدف تبييض انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والحريات في المملكة من بوابة تغييرات اجتماعية واسعة النطاق أدخلها مؤخرا.
ويجمع مراقبون أن تركي آل الشيخ يمثل الذراع القوية بن سلمان في باب التحكم على النخب العربية الفنية بالتخويف مرة، وبالترغيب مرة.
ويتم الترغيب بالمال الكثير مجهول المصدر، وترهيب بالفضائح الجنسية وإنهاء العلاقات وحتى الاعتقال والتغييب وراء الشمس.
وحين نظم رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ مباراة لألعاب “الفيديو جيم”، حضر عدد من الفنانين العرب المشهورين اللعبة رغم تفاهة فكرتها.
ويقول مراقبون إن دور هيئة الترفيه أصبح مكرسا لنشر الفن والمجون باعتبار أن الفن يمثل قوة لا يُستهان بها للانفتاح الذي تسعى المملكة للترويج له وفق رؤية 2030.
كما يسعى محمد بن سلمان بالاستعانة بهيئة الترفيه السعودية على تبني بهوية غربية علمانية معادية للمشايخ وعلماء المملكة.
لذا، كان من الأمور البديهية أن يحتاج القصر الملكي السعودي للقطاع الفني بوصفه العصا السحرية في مخطط التغيير والانفتاح، وهو الغاية التي تم تعيين آل الشيخ بها تحت لافتة رئاسة هيئة الترفيه.
ويُلاحظ بشكل لافت أن تركي الذي يرأس هيئة الترفيه السعودية يتواجد في عدة نطاقات رياضية وفنية وسياسية تتوحد جميعها في اعتبارها بحاجة لشخصية بعيدة عن القيم الأخلاقية، ويُجيد فقط تنفيذ السيطرة على النخب بأي شكل، وهو الدور الذي برع به تركي بشكل محترف.
كما أن بروز آل الشيخ جاء مرتبطًا مع بروز أشخاص آخرين لا تقل غموضًا عنه، وأولهم سعود القحطاني، مستشار بن سلمان وراعي الذباب الإلكتروني الذي يتحكم عبره ولي العهد على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسيطر عليها رقابته، ويتحين المناوئين لحكمه فيما يمكن وصفه بمحاكم التفتيش الإلكترونية.
وإذا كان سعود القحطاني هو الذراع الضاربة لابن سلمان، فإن تركي آل الشيخ هو الذراع الأخرى القوية في باب التحكم في نخب فنية عربية.