بسبب الرسوم .. معلمة تطرد طالبة من “منصة مدرستي”!
شكت والدة طالبة في الصف الأول ابتدائي بمدينة الدمام من تصرف معلمة طردت ابنتها من المنصة المدرسية وسط مسامع زميلاتها دون سابق إنذار طبقا لتعبيرها.
وقالت الوالدة لصحيفة “عكاظ”: «ابنتي في المرحلة اولى ابتدائي وفي بداية الحصة طردتها المعلمة بصورة مفاجئة بلا سابق إنذار أو تواصل معي أو مع والدها”.
وأضافت: «أن المعلمة بررت تصرفها بأن ابنتي لم تكمل اشتراكها ثم أغلقت الحصة، وحين حاولت الدخول مجددا إلى الحصة فشلت ولم تكتف المعلمة بذلك» وقالت: «لن تدخلي الحصص حتى تكملي سداد الرسوم الدراسية».
وإزاء هذا التصرف دخلت ابنتي في نوبة بكاء. وتتساءل الأم عن تجاوز المعلمة في حق ابنتها وكسر خاطرها أمام زميلاتها، وكان من الأولى والأنسب أن تتواصل مع ولي أمرها أو معي وألا تعرض طفلة لموقف لم يكن لها ذنب فيه.
يشار إلى أن العلاقة بين المدرسة الأهلية وولي أمر الطالب تعاقدية ومن العقود المدنية التي يتم إبرامها بين الطرفين، وتخضع النزاعات الناشئة فيها لسلطة القضاء العام، ما يجعلها خارج اختصاص وزارة التعليم.
ويثير الوضع الذي آل إليه التعليم في المملكة غضب السعوديين، واستمرار التغييرات في المنهج الدراسي، تنشغل وزارة التربية والتعليم بخلافات وحرب باردة مع قيادة الوزارة السابقة، وسط اتهامات من كل طرف للآخر بالتسبب في فشل إدارة التعليم.
ويمر التعليم في المملكة بمستوى منخفض من حيث معايير وجودة التعليم، على الرغم من أن الإنفاق السعودي على التعليم يحتل مرتبة متقدمة على مستوى الوطن العربي.
ومع ضخامة الميزانية لأعوام متتالية، ما يزال الطلاب السعوديون كل عام دراسي يدرسون في مبانٍ حكومية متهالكة تنتظر الصيانة، وسط تغييرات مستمرة في المناهج، وتخوفات من إدراج مواد لا تتناسب مع البيئة السعودية، خصوصاً مع إعلان السعودية، في فبراير 2018، إدراج اللغة الصينية في المنهج، وسحب مناهج دراسية من المدارس والمساجد، وفق التوجيهات الجديدة لولي العهد، محمد بن سلمان.
وذكرت صحيفة “عكاظ”، في فبراير 2019، أن وزارة التعليم تخسر أكثر من 300 مليون ريال سعودي (80 مليون دولار) على المقررات الدراسية سنوياً، حيث كشف الوزير السابق، أحمد العيسى، أن الوزارة قد أوقفت طباعة كتب النشاط لعام 2019؛ وهو ما أدى إلى انخفاض كلفة طباعة الكتب بعد توظيف التقنية، إذ كانت تصل كلفة طباعتها إلى نحو 460 مليون ریال سنوياً.