كشف نشطاء سعوديون عن بدء سلطات آل سعود بإفراجات عن معتقلي رأي غير مشهورين خلال الأيام الماضية.
وجاءت الإفراجات بالتزامن مع توترات تشوب علاقة الرياض بالإدارة الأمريكية الحالية بقيادة جو بايدن، والتي انتقدت أوضاع الناشطين في المملكة.
وكتب الناشط والمدون السعودي سلطان العامر عبر حسابه على “تويتر”: “الحمد لله، هناك عمليات إفراج متوالية لمعتقلي رأي من غير المشهورين وغير مزدوجي الجنسية”.
وأضاف: “هذه أخبار مفرحة، أتمنى الاستمرار بهذا التوجه وإغلاق ملف الاعتقال على الرأي والكلمة”.
الحمدلله، هناك عمليات افراج متوالية لمعتقلي رأي في السعودية من غير المشهورين وغير مزدوجي الجنسية. هذه اخبار مفرحة، اتمنى الاستمرار بهذا التوجه واغلاق ملف الاعتقال على الرأي والكلمة.
— سلطان العامر (@sultaan_1) March 4, 2021
ووثق حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”، الذي يهتم بأخبار المعتقلين السياسيين في السعودية، هوية ناشطيْن تم الإفراج عنهما، خلال الساعات الماضية.
وهما الكاتب “علي الصفار”، والمصور “رضا البوري”، وكلاهما من معتقلي حملة أبريل/نيسان 2019.
? عاجل
تأكد لنا خبر الإفراج عن الكاتب #علي_الصفار، وهو من معتقلي حملة أبريل 2019. pic.twitter.com/TTEp25LWXX— معتقلي الرأي (@m3takl) March 5, 2021
? عاجل
تأكد لنا خبر الإفراج عن الكاتب والمصور #رضا_البوري وهو من معتقلي حملة أبريل 2019. pic.twitter.com/B3bK3e3Zt8— معتقلي الرأي (@m3takl) March 5, 2021
ضغوطات أمريكية
ومنذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، قال مراقبون إن السعودية بدأت في تصفية جزئية لملف معتقلي الرأي من غير الإسلاميين أو المتعاطفين معهم.
وأطلقت سلطات آل سعود سراح الناشطة البارزة لجين الهذلول، بالإضافة إلى الناشطين اللذين يحملان الجنسية الأمريكية صلاح الحيدر، وبدر الإبراهيم والطبيب وليد فتيحي.
دعاية سعودية
وقال حزب التجمع الوطني السعودي المعارض إن سلطات آل سعود تمارس الدعاية بالإفراج عن معتقلين من أجل مكاسب سياسية موجهة للخارج.
وأكد الحزب في بيان صحفي على تبني قضايا المعتقلين والمعتقلات والدعوة للإفراج عنهم بدون قيود.
وشدد الحزب على أن سلطات آل سعود تمارس الدعاية في ملف معتقلي الرأي للتغطية عن مسؤوليتها عن تردي أوضاعهم في السجون.
ورفض الحزب “الدعاية التي تمارسها السلطات عندما تفرج عن معتقل رأي من اجل مكاسب سياسية موجهة للخارج”.
ودعا إلى “قضاء مستقل ضمن مسار ديموقراطي واضح ينصف الجميع” في المملكة.
كما رفض الحزب الدعاية حول التعديلات في النظام القضائي.
وشدد على الدعوة إلى استقلالية القضاء التي تضمن لمعتقلي الرأي العدالة وحق التعبير والتجمع بدون قيود ضمن مسار ديموقراطي.
وتعمد النظام السعودي استخدام المعتقلين السياسيين في سجونه كرهائن، للتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.