السعودية تصعد خطواتها بإنهاء عقود مئات الأكاديميين اليمنيين
صعد النظام السعودي خطواته بإنهاء عقود مئات الأكاديميين اليمنيين العاملين في جامعات الجنوب السعودي.
وعلم “سعودي ليكس” من مصادر يمنية، إنهاء النظام السعودي عقود أكثر من 300 أكاديمي ضمن خطوات سعودية ممنهجة بدأها النظام في الآونة الأخيرة.
وأفادت المصادر بإنهاء عقود 106 أستاذ جامعي في نجران، 50 أستاذ جامعي جيزان.
41 أستاذ جامعي من جامعة بيشة، 80 أستاذ جامعي من جامعة الملك خالد، 26 أستاذ جامعي من جامعة الباحة.
ومؤخرا، أثارت تسريبات عن طلب النظام السعودي من أصحاب العمل في المحافظات الجنوبية للملكة الاستغناء عن المستخدمين اليمنيين؛ مخاوف يمنية واسعة.
وتخشى أوساط يمنية من أن يؤدي هذا القرار إلى ترحيل مئات الآلاف من اليمنيين في هذه المناطق.
وكشفت وثيقة مسربة تحت مسمى “محضر إبلاغ- سري” عن طلب النظام السعودي من شركات في محافظات جازان وعسير والباحة ونجران
بنقل العاملين اليمنيين إلى فروع أخرى خارج هذه المناطق، أو الالتزام بتشغيلهم في شركات أخرى في حال عدم توفر فروع للشركة.
ويمكن لهذه الشركات الاستغناء عن هؤلاء العاملين وإلغاء إقاماتهم وترحيلهم إلى خارج البلاد ضمن المدة القانونية، على أن يتم تعيين موظفين سعوديين أو من جنسيات أخرى مكانهم.
ولا يتضمن القرار إنهاء عمل اليمنيين فقط خلال مهلة مدتها 4 أشهر، بل أيضا يمنع إيوائهم أو تجديد عقود السكن لهم في هذه المناطق.
وحذر ناشطون من مواجهة نحو 800 ألف يمني في المحافظات السعودية الجنوبية خطر الترحيل، رغم ظروف الحرب، فيما انتشر وسم #السعودية_تطرد_اليمنين”.
وسبق أن كشف مركز يمني النقاب عن حرب سعودية جديدة ضد العمالة اليمنية الوافدة إلى المملكة العربية السعودية الهاربة من جحيم الحرب المستمرة للعام 6 على التوالي.
وقال مركز هنا عدن للدراسات الاستراتيجية: في الوقت الذي تمر فيه اليمن بحرب طال أمدها فلا نهاية ولا أفق لحلها أو وقفها خرجت علينا الجارة الشقيقة (المملكة) قائدة تحالف تدمير اليمن بقرارات جديدة.
وأوضح مركز هنا للدراسات الاستراتيجية أن القرارات الجديدة تستهدف العمالة اليمنية على مساحة حدودها الجنوبية نجران وجيزان وعسير وهي قرارات يمكن توصيفها أنها حرب فوق الحرب وكارثة فوق الكوراث.
لها تداعيات لن تحمد عقباها تعزز واقع قاتم ومؤلم وحقيقة فشل وخسران التحالف العربي في اليمن الذي تحول من تحالف لنصرة الشرعية اليمنية الى تحالفاً عدوانيا.
وكشف النقاب عن أن عشرات الأكاديميين اليمنيين مهددين بانتهاء عقود عملهم في المملكة.
وعلق مدير المركز أنيس منصور: خبر مفاجئ وبالطبع لا يُسِّر أحد، قرار كهذا، يضاعف مأساة اليمنيين، في بلاد لم يعد هناك من رافد لها، سوى ما يبعثه المغتربين لأسرهم.
وقال منصور: على مفهوم حسن الظنون ففي كل مرة ظننا أن السعودية بدأت تستيقظ من سباتها وتفكر بطريقة مجدية؛ تفاجئنا بقراراتها المرتجلة.