مبادرة في واشنطن لإطلاق اسم خاشقجي على شارع السفارة السعودية
قدم عضو في مجلس واشنطن مبادرة لتكريم الصحفي المقتول جمال خاشقجي بإطلاق اسمه على شارع السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية.
ووصفت عضو المجلس بروك بينتو التي قدمت المبادرة خاشقجي بأنه “مدافع شرس عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون”.
وقالت بينتو إن الشارع المقرر تسميته باسم خاشقجي تكريما له يمر مباشرة أمام سفارة المملكة حتى “يتم تذكير كل من يزور السفارة بشجاعة خاشقجي”.
وأضافت أن “خاشقجي كان يعلم أنه من خلال تسليط الضوء على السعودية والبحث عن الحقيقة خاطر بحريته، بل بحياته بالفعل”.
وتابعت قائلة: “يواجه الصحفيون في جميع أنحاء العالم وهنا في أمريكا مخاطر مماثلة كل يوم، ويجب ألا نسمح لمن يسعون إلى ترهيبهم بالنجاح، لأنه عندما تتعرض الصحافة للاعتداء، تتعرض حريتنا وديمقراطيتنا للاعتداء”.
ولا تزال المبادرة بحاجة إلى طرح للتصويت عليه من قبل الرئيس فيل مينديلسون. إذا تم تمريره، سيحتاج العمدة موريل باوزر إلى توقيعه ليصبح قانونًا.
دعوات لتأييد المبادرة
وحثّت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، التي أسسها خاشقجي قبل اغتياله، مجلس واشنطن على تأييد المبادرة.
وقالت المنظمة إن “القتل الفظيع لجمال خاشقجي أثار غضبا عالميا، بما في ذلك في واشنطن العاصمة”.
وكان خاشقجي قبل اغتياله عمل كاتب عمود في صحيفة الواشنطن بوست.
ولفتت المنظمة إلى أن “ما يقرب من 10,000 شخص وقّعوا على العريضة”.
وأوضحت أن “لجنة الجوار الاستشارية التي تقع في منطقة مقر سفارة السعودية، أصدرت قرارا يدعو مجلس العاصمة لإعادة تسمية الشارع”.
“ولم تنجح الجهود في ذلك الوقت، لأن القانون المحلي يحظر تسمية أي مكان عام باسم شخص ما لم يمر على وفاته عامين على الأقل”.
خطوة لإدانة جريمة مروعة
وأكدت المنظمة أن “إعادة تسمية الشارع ستؤيد توصيات الأمم المتحدة، كما يتجلى في تحقيق المقررة الخاصة أغنيس كالامارد وتقريرها عن اغتيال خاشقجي خارج نطاق القضاء”.
وأشارت إلى أن التقرير الأممي حثّ واشنطن العاصمة على “إقامة نصب تذكاري لموقف خاشقجي من أجل حرية الصحافة أمام السفارة السعودية، ويمكن كخيار آخر إعادة تسمية الشارع باسمه”.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN) سارة لي ويتسن:
إن “إعادة تسمية الشارع المقابل للسفارة السعودية لا يُكرّم فقط إرث خاشقجي كصحفي شجاع دفَعَ الثمن الأكبر لالتزامه بحرية التعبير، ولكنه أيضا سيذكّر مسؤولي الحكومة السعودية يوميا بأنه لن يتم نسيان جرائمهم البشعة”.
وأضافت أن “اعتداء الحكومة السعودية بقتل أحد مقيمي واشنطن كان بمثابة اعتداء على جميع سكان هذه المدينة العظيمة، القائمة على مبادئ الحرية والديمقراطية”.