كشف حساب “العهد الجديد” النقاب عن اعتقال سلطات آل سعود رجل أعمال شهير في المملكة، بعد خلافات مالية بين شركته والديوان الملكي.
وأفاد حساب “العهد الجديد” بأنه تم اعتقال رجل أعمال يدعى نافذ الجندي (مالك شركة الديار للاستشارات الهندسية).
وأوضح في تغريدته عبر “تويتر” أن الجندي سوري الأصل، وتربطه علاقة سابقة وطيدة بالأمير سلطان وهو صديق مقرب جداً من الأمير بندر.
اعتقال المليونير نافذ الجندي مالك شركة الديار للأستشارات الهندسية، السوري الأصل، والذي تربطه علاقة سابقة وطيدة بالأمير سلطان وهو صديق مقرب جداً من الأمير بندر
— العهد الجديد (@Ahdjadid) November 8, 2020
وفي تغريدة أخرى كشف “العهد الجديد” أن شركة الديار التي يمتلكها الجندي كانت قد نفذت في وقت سابق مجموعة أعمال لديوان ولي العهد محمد بن سلمان.
كانت شركة الديار قد نفذت في وقت سابق مجموعة أعمال لديوان ولي العهد MBS، وبعد الانتهاء، طالبت إدارة الشركة بصرف مستحقات الشركة البالغة 180 مليون ريال، فأمرهم أحد موظفي الديوان بالسكوت معللا ذلك بأن هذه الأموال هي مقابل عدم التحقيق مع الجندي بصفقات فساد، لكن عادوا إليه واعتقلوه.
— العهد الجديد (@Ahdjadid) November 8, 2020
وتابع أنه وبعد الانتهاء، طالبت إدارة الشركة بصرف مستحقات الشركة البالغة 180 مليون ريال. فأمرهم أحد موظفي الديوان بالسكوت “معللا ذلك بأن هذه الأموال هي مقابل عدم التحقيق مع الجندي بصفقات فساد، لكن عادوا إليه واعتقلوه”.
ومنذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان للحكم ينفذ حملات اعتقال خارج إطار القانون. ضد أمراء ورجال أعمال وشخصيات نافذة في الدولة بتهم الفساد فضلا عن اعتقال المعارضين وكل من يخالف رأيه.
ولا تزال تفاصيل أشهر حملة اعتقالات في المملكة ونفذها ولى العهد في 4 سبتمبر/ أيلول 2017م، تحت ذرائع تهم الفساد، غامضة حتى اللحظة، لكن موظفا في أحد البنوك العاملة في المملكة وهاجر من بلاده مؤخرا إلى كندا، كشف عن معلومات مثيرة جدا.
فحملة الاعتقالات الشهيرة طالت أكثر من 381 شخصية من كبار العائلة المالكة والشخصيات الاقتصادية الشهيرة في المملكة، وأوقف المتهمون في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض، الذي تم إخلاء جميع النزلاء منه وإيقاف خدمات الحجز وقطع جميع خطوط الاتصال الهاتفي به.
ولأول مرة، كشف الموظف السابق في البنك السعودي الفرنسي، سعيد الزهراني، معلومات جديدة وتفاصيل مثيرة عن حملة “مكافحة الفساد” التي شنها ولي العهد آنذاك.
وأكد الزهراني أن المبالغ التي تمت مصادرتها من الأمراء ورجال الأعمال المحتجزين في فندق ريتز كارلتون آنذاك، والتي أعلنت الرياض عن تجاوزها حاجز الـ400 مليار ريال، تم نقلها من البنوك إلى مؤسسة النقد العربي السعودي (المصرف المركزي للسعودية)، إلا أنها لم تظهر لاحقا في ميزانيات الأعوام اللاحقة، وهو ما يثير شكوكا حول مصيرها.
وتندد مؤسسات حقوق الإنسان حول العالم بسياسات ولي العهد القمعية، والاعتقالات التي ينفذها خارج إطار القانون حيث أصبحت سمعته ملطخة بالدماء خاصة بعد كشف تفاصيل جريمة اغتيال جمال خاشقجي.