أطلق الذباب الالكتروني لنظام آل سعود ومرتزقة محمد بن سلمان حملة على تويتر في مواجهة الغضب المتصاعد والانتقادات التي تشهدها المملكة ضد فساد هيئة الترفيه برئاسة تركي آل الشيخ.
وغرد الذباب الالكتروني للنظام على وسم #السعوديين_مع_الترفيه لمحاولة خلق رأي عام مؤيد لهيئة الترفيه وأنشطتها التي تقوم على نشر الفساد والانحلال وتنقلب على قيم المملكة.
إلا أن الوسم سرعان ما انقلب بعكس ما أراد مؤيديه إذ أكد مغردون سعوديون بكثافة على معارضتهم لأنشطة هيئة الترفيه وما تثيره من غضب واسع في المملكة بسبب فسادها.
وأكد المغردون أنهم مع الترفيه لكن بما لا يخالف شرع الله عز وجل وأحكامه، فيما استنكر آخرون حجم الأموال الطائلة التي تصرف على أنشطة هيئة الترفيه من أجل كسب الأموال في وقت يتم فيه تهميش البني التحتية للمملكة ويواجه اقتصادها أزمة غير مسبوقة.
#سعوديين_مع_الترفيه
لا والله لسنا معه طالما أنه يحارب الله في شرعه وأحكامه
لسنا معه في جره البلاد إلى الإنحلال الديني والأخلاقي
https://t.co/a4Kv9Ke7fI— محمد الشمري ( أبو معاذ ) (@Abomoaaaazz) October 25, 2019
https://twitter.com/oxo707/status/1187627555219791873
#سعوديين_مع_الترفيه
تم تكسير اصنام عبدة الشيطان بعد ان انتهى دورها ليأتي غيرها !!
المهم:
حدثت المنكرات ووقع الذنب على من احضرها وارتكبها وطويت في صحائفهم(وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِين)
المال تبخر وبطون الفقراء أولى منها pic.twitter.com/TVFLGWgoZC— عبدالله (@805Ns) October 25, 2019
السعوديين مع جنودهم على الحد
الترفيه مخلينه للمتسعودين وللرقاصين والرقاصات pic.twitter.com/1jpYbWod0X— عقلاني (@xx6666mm) October 25, 2019
استفزاز المشاعر الدينيّة
بين“الضّرورة”و”الضّرر”
إذاهذا المشهد المؤلم حقاً صحيح
لا علم لي?
فالأمر عظيم بكل وضوح،استفزاز مشاعرنا كمحافظينضاقت بكم الأرض بما رحبت
الم تجدون إلا ساحات المساجدفي ساحة جامع الامام تركي بن عبدالله الديرة
(ابن الصحراء)لم يستسغ ذلك#سعوديين_مع_الترفيه pic.twitter.com/dUjuLUP7YN— أحمد السلطان (@Ahmad_3_sultan) October 25, 2019
#سعوديين_مع_الترفيه
هذا ما نحتاجه بالفعل .. شكراpic.twitter.com/NrKQr97ovd — Mah141 (@Almaha14_) October 25, 2019
الناس لا ترفض الترفيه ولكن ترفض كل ما يخالف شرع الله ، فالترفيه كلمة واسعة إختصرتموها بحفلات الغناء فديننا لا يرفض الترفيه بمعناه الحقيقي وبإطار الشريعة ، أما البعض يتمنى إلغاء الهيئة وتحويل ميزانيتها لأمور تهم المواطن .
— عبيــد (@obaidcst) October 25, 2019
#سعوديين_مع_الترفيه لكل من يعارض الترفيه أسألكم بالله هل هذا هو الترفيه الذي تريدونه ؟!!! ?? pic.twitter.com/5aBQHmeUy5
— M A S A???
?MBS??? (@m_a_abuhaimed) October 25, 2019
شوارعنا واحنا رايحين لفعاليات الترفيه.
#سعوديين_مع_الترفيه pic.twitter.com/MUyCDmpUd1
— khaled al-malki (@kald3377) October 25, 2019
#تجمع_العاطلين_السعوديين14 شوفو عاد أحنا فئة العاطلين السعوديين ضد الترفيه لأربعة أسباب الأول أننا نبغى نتوظف أول شي و الثاني أننا نبغى نتوظف أول شي و الثالث أننا نبغى نتوظف أول شي و الرابع فيه تجاوزات زايدة عن الحد وصلت للشذوذ سلامات عاد ؟؟؟!!! #سعوديين_مع_الترفيه pic.twitter.com/z8s2SJ00mH
— جواهر (@amb222611) October 25, 2019
مع الترفيه لكن وفق الضوابط الشرعية وعاداتنا وتقاليدنا ماهو برفع الصوت والصياح لمهرجانات تافه ..إذا أردت أن يقبلوا بك الناس فأقبل النقد وعدل ولاتفرض سيطرتك على بني البشر بقوة سلطتك pic.twitter.com/OJDPjeBruj
— الحظ السعيد (@mr_zo0oz) October 25, 2019
وشن نظام آل سعود حملات اعتقال تعسفية واسعة النطاق على مدار الأيام الأخيرة على خلفية انتقاد أنشطة هيئة الترفيه الحكومية وما تنشره من إفساد في المملكة وانقلاب على قيمها المحافظة.
وأظهر ذلك حدة التناقض بين ترويج آل سعود بأن هيئة الترفيه تستهدف استعادة ما يقال إنها الحالة الطبيعية للمجتمع السعودي قبل عصر الصحوة الإسلامية، في وقت أن أطيافا مختلفة من ذلك المجتمع تقبع في غياهب السجن؛ مما يشكل مفارقة في المملكة في عهد محمد بن سلمان.
أرادت سلطات آل سعود أن تعيش حداثة وتقدم ما حُرم منه الشعب عقودا، فقد قال بن سلمان في مؤتمر مبادرة المستقبل في أكتوبر/تشرين الأول 2017 إن “المجتمع السعودي لم يكن بهذا الشكل قبل 1979 (قيام الثورة الإيرانية وبداية انتشار الصحوة الإسلامية في السعودية)، نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، إلى الإسلام المنفتح على جميع الأديان والتقاليد والشعوب”.
وأضاف “نريد أن نعيش حياة طبيعية”، مهددا بالقضاء على ما أسماها “بقايا التطرف”، وهو يشير إلى الرموز الدينية والصحوية التي يمكن أن تنتقد توجهاته الاجتماعية، ومنها الترفيه.
غير أن تلك التصريحات صاحبتها حملة اعتقالات واسعة لمشايخ وعلماء دين مؤثرين في المجتمع، أو أكاديميين وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، استباقا لظهور أي نقد للترفيه أو سياسات الأمير محمد بن سلمان.
وإذا كان الكثير من تلك الرموز اعتقلوا، وهم الذين لم تعرف عنهم انتقادات واسعة للسلطة، فليس غريبا أن تعتقل السلطات شخصيات أخرى على خلفية انتقادات صبت جام غضبها لا على الترفيه كونه حاجة من احتياجات المجتمع، بل على النمط الذي يرونه يسير بالمجتمع بعيدا عن مراعاة تقاليده وعاداته الدينية، حسب رأيهم.